غوتيريش رأى في الشهر المبارك فرصة لتحقيق هدنة إنسانية في القطاع … رمضان لم يوقف حرب الإبادة الإسرائيلية.. وضحايا سوء التغذية إلى 27
| الوطن - وكالات
واصل الاحتلال الإسرائيلي في أول أيام شهر رمضان المبارك حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، لترتفع أعداد الشهداء إلى أكثر من 31100 حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، فيما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن شهر رمضان فرصة من أجل تحقيق هدنة إنسانية.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب سبع مجازر جديدة، أسفرت عن استشهاد 67 فلسطينياً، وإصابة 106 آخرين، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأضافت الوزارة، في بيان نقله موقع «اليوم السابع» إنه بموجب هذا التحديث ترتفع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 31112 شهيداً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 72760 مُصاباً، على حين أنه لا يزال هناك آلاف الضحايا تحت الأنقاض منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي، موضحة أن 72 بالمئة من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء، على حين أن حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف ارتفعت إلى 25 شهيداً.
واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح متفاوتة، منذ فجر أمس جراء القصف المكثف للطيران الحربي والقصف المدفعي الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، في اليوم الـ157 من الحرب على القطاع على ما ذكر الموقع.
ونقل الموقع عن مصادر طبية أن 21 شخصاً، أغلبهم من الأطفال والنساء، استشهدوا، وأصيب العشرات بجروح مختلفة، 16 منهم من عائلة أبو شمالة، و5 من عائلتي الصيرفي وصرصور، بعد قصف طيران الاحتلال لمنزل في حي الزيتون بمدينة غزة.
كما استهدف قصف مدفعيّ إسرائيليّ حي الصبرة جنوب مدينة غزة وفق الموقع، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص في قصف استهدف عدداً من المنازل بعدما كانت طواقم الإسعاف قد انتشلت، مساء الأحد، جثامين 10 شهداء بينهم أطفال ونساء، من منزل يعود لعائلة عاشور قرب دوار الدحدوح في حي تل الهوا، جنوب غرب مدينة غزة.
وفي السياق شن طيران الاحتلال غارات غربي مدينة غزة، واستهدف منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع، وعدة منازل في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
كما استشهد وأصيب آخرون في قصف مماثل استهدف منزلاً شرقي رفح جنوب القطاع، إضافة إلى قصفه أرضاً زراعية داخل حي السلام في رفح.
بدورها ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال قصفت أحياء سكنية كاملة بمنطقة القرارة شمال شرق خان يونس جنوب القطاع مشيرة إلى أن الاحتلال تعمد تدمير المنازل في المنطقة ونسفها بالكامل.
كما شنت طائرات الاحتلال غارات شمال مدينة حمد في خان يونس، في حين قصفت مدفعيته المنازل جنوب شرق مدينة دير البلح وسط القطاع وفق الوكالة.
وأعلنت مصادر طبية، حسب «وفا» وفاة طفلين بسبب المجاعة، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية إلى 27.
وقالت المصادر: إن طفلين توفيا نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات الطبية، في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
في الأثناء أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تضامنه مع أهل غزة، في رسالة وجهها للعالم مع «بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك الذي يجسد قيم السلام والتحمل والكرم، وهو وقت للتفكر والدعاء وفرصة للتلاقي والتساند».
وقال غوتيريش في الرسالة التي تلقت «الوطن» نسخة منها من دائرة الإعلام في مكتب الأمم المتحدة بدمشق: «إن الكثيرين، للأسف، سيحتفلون بهذا الشهر وهم يقاسون ويلات الصراعات والتشرد والخوف، مضيفاً: «قلبي ووجداني كله معهم – من شعب أفغانستان إلى منطقة الساحل، ومن منطقة القرن الإفريقي إلى سورية» وما وراءها».
وتابع: «وأود أن أعرب عن رسالة تضامن ودعم خاصة لجميع الذين يعانون الفظائع في غزة».
وأوضح غوتيريش أن روح رمضان، في هذه الأوقات العصيبة، هي منارة للأمل وتذكير بإنسانيتنا المشتركة، داعياً إلى «أن تكون هذه الروح مصدر إلهام للجميع من أجل تضميد الانقسامات ودعم المحتاجين والعمل ككيان واحد من أجل سلامة وكرامة كل فرد من أفراد الأسرة البشرية»، راجياً أن «يجلب هذا الشهر الفضيل السلام ويكون هادياً لنا نحو عالم أكثر عدلاً ورحمة».
بدورها نقلت وكالة «الأناضول» عن غوتيريش قوله خلال مداخلة تلفزيونية على قناة «Nove» الإيطالية: إنهم يرغبون بالتوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، مبيناً أن شهر رمضان فرصة من أجل تحقيق ذلك، مضيفاً إن المدنيين هم من يدفعون الثمن الأكبر للحرب المتواصلة في غزة.