هاجم جنود الاحتلال في تلة الطيحات ومحيط الراهب.. ودك «جل العلام» بأسلحته المناسبة … حزب اللـه يستهدف بمسيّرات انقضاضية ثكنة «كيلع» بالجولان السوري المحتل
| وكالات
وسع حزب اللـه أمس، من عمليات استهدافه لمواقع الاحتلال الإسرائيلي ليطاول بمسيّرات انقضاضية مقر الدفاع الجوي في ثكنة «كيلع» في الجولان السوري المحتل، ويدك موقع «جل العلام» وتجمعاً وانتشاراً لجنود الاحتلال في موقع «الراهب» و«تلة الطيحات» بنيران أسلحته، وذلك وسط أنباء عن سعي الاحتلال لإنجاز ميناء له في جزيرة قبرص لفتح طريق إمداد آخر له خوفاً من استهداف الحزب ميناء حيفا.
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، شن مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 10:25 من صباح يوم الإثنين 11-03-2024 هجوماً جوياً بأربع مسيّرات انقضاضية على مقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع وأصابت أهدافها بدقة».
وقبل ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في بلدات مسعدة وعين قينيا، ومجدل شمس شمال الجولان المحتل خشية من تسلل طائرات مسيّرة، حسب الإعلام الحربي الذي نقل عقب ذلك عن قناة «14» الإسرائيلية تأكيدها، أنه تم رصد سقوط مسيّرتين انتحاريتين في المنطقة.
وتبعد «ثكنة كيلع» التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري نحو 15 كلم عن الحدود اللبنانية.
وسبق أن استهدف مقاتلو الحزب «ثكنة كيلع» في التاسع من الشهر الماضي بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وبالتزامن مع استهداف «الثكنة»، هاجم مقاتلو الحزب موقع «جل العلام» بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة، وذلك حسب ما ذكر الإعلام الحربي في بيان مماثل.
في غضون ذلك، كشفت صحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية، أن كيان الاحتلال يهدف إلى إنجاز ميناء له في لارنكا بجزيرة قبرص خلال 60 يوماً، لفتح طريق إمداد آخر لها في حال قصف حزب اللـه ميناء حيفا، وذلك حسب ما ذكرت قناة «الميادين».
وحسب الصحيفة، فإن وفداً من «وزارة المواصلات لدى الاحتلال» غادر إلى قبرص، بهدف دراسة مسألة بناء الميناء، كردّ على سيناريوهات أمنية مختلفة، ووفقاً لتقديرات الوزارة تبلغ تكلفة الميناء مئات الملايين (من دون أن تحدد إن كانت بالدولار الأميركي أم الشيكل الإسرائيلي).
وفي التفاصيل، فإن الميناء في لارنكا ستشغّله «إسرائيل»، وسيعهد بعمليات التفتيش الأمني إلى شركات فرعية إسرائيلية.
وحسب الصحيفة، فإن الهدف الرئيس لبناء المرفأ، خلافاً لتقارير مختلفة، ليس نقل المساعدات إلى قطاع غزة، بل كاستجابة لوضع يتعطل فيه ميناء حيفا في حالة «حرب مع حزب الله».
وفي وقت لاحق أمس، أكد الإعلام الحربي في بيانين منفصلين، أن مقاتلي الحزب استهدفوا تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في «تلة الطيحات» بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة، وذلك قبل أن يهاجموا انتشاراً لجنود الاحتلال أيضاً في محيط «موقع الراهب» بقذائف المدفعية.
وفي السياق دوت صافرات الإنذار في مستوطنة « معالوت ترشيحا» وعدد من مستوطنات الجليل الغربي، وذلك حسبما نقل الإعلام الحربي عن وسائل إعلام إسرائيلية.
جاء ذلك، على حين أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بسقوط طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي من جراء عطل فني في خراج بلدة حلتا- قضاء حاصبيا بجنوب لبنان.
بالمقابل، نعى حزب اللـه في بيان نشره الإعلام الحربي، أحد مقاتليه الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس، في حين تحدث موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني عن غارة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منزلاً في بلدة الجبين من دون أن تؤدي إلى وقوع إصابات، على حين أكدت الوكالة الوطنية للإعلام أن تلة حمامص تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي.
وبالتزامن، ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي مناشير من طائرة مسيّرة فوق منطقة الوزاني، تتضمن تحريضاً لأهالي جنوب لبنان على حزب الله.