الأولى

غوتيريش يستحضر روح رمضان لوقف إطلاق النار! … تجويع غزة يتواصل والآلاف صيام من دون إفطار

| الوطن

على أصوات المدافع والطائرات والصواريخ، وبمزيد من الشهداء والمجازر، استقبل أهل غزة المنكوبة شهر رمضان.

وأمام العجز الدولي المتواصل وعدم تمكن مجلس الأمن من فرض وقف لإطلاق النار في الحرب المفتوحة والمستمرة في شهرها السادس، واصل الاحتلال الإسرائيلي في أول أيام شهر رمضان المبارك حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، لترتفع أعداد الشهداء إلى أكثر من 31100.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس أن الاحتلال ارتكب سبع مجازر جديدة، أسفرت عن استشهاد 67 فلسطينياً، وإصابة 106 آخرين، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وأضافت الوزارة في بيان لها: إن 72 بالمئة من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء، على حين أن حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف ارتفعت إلى 25 شهيداً.

من جهته قال مدير مكتب الإعلام الحكومي بقطاع غزة: إن الوضع الإنساني كارثي والآلاف لم يجدوا وجبة يفطرون عليها وأضاف: «هناك أكثر من مليوني نازح بأكثر من 100 موقع لا يجدون ما يسد رمقهم».

الغطاء الأميركي لحرب الإبادة تواصل أمس، وأكد عدم رغبته بممارسة أي ضغوط على تل أبيب لوقف العدوان، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: «لا أستطيع التنبؤ بموعد دخول وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان».

بالتوازي أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تضامنه مع أهل غزة، في رسالة وجهها للعالم «بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك الذي يجسد قيم السلام والتحمل والكرم، وهو وقت للتفكر والدعاء وفرصة للتلاقي والتساند».

وقال غوتيريش في الرسالة التي تلقت «الوطن» نسخة منها من دائرة الإعلام في مكتب الأمم المتحدة بدمشق: إن روح رمضان في هذه الأوقات العصيبة، هي منارة للأمل وتذكير بإنسانيتنا المشتركة، داعياً إلى «أن تكون هذه الروح مصدر إلهام للجميع من أجل تضميد الانقسامات ودعم المحتاجين والعمل ككيان واحد من أجل سلامة وكرامة كل فرد من أفراد الأسرة البشرية»، راجياً أن «يجلب هذا الشهر الفضيل السلام ويكون هادياً لنا نحو عالم أكثر عدلاً ورحمة».

من جهته حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس إدهانوم غيبريسوس من عواقب تفشي الجوع في غزة، وشدد على الحاجة لضمان الوصول المستدام والآمن بشكل منتظم للمنشآت الصحية لتزويدها بالإمدادات التي تشتد الحاجة إليها لإنقاذ الحياة، مجدداً الدعوة لوقف إطلاق النار.

من جهتها، جددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين «أونروا» التحذير من تفشي الجوع في كل مكان بقطاع غزة، مؤكدة أن الوضع في الشمال مأساوي، حيث «يُمنع وصول المساعدات عبر البر رغم الدعوات المتكررة، مع بدء شهر رمضان المبارك».

وذكرت الوكالة أن هذا الوضع سيزيد عدد الوفَيَات، مشددة على أن ضمان الوصول الإنساني بأنحاء قطاع غزة والوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار حتميان لإنقاذ الأرواح، وفق ما نقل «اليوم السابع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن