الأولى

تحذير أممي من مصاعب غير مسبوقة يواجهها السوريون … هجمات تركيا و«داعش» ترقى إلى جرائم حرب ويجب وقف إطلاق النار

| الوطن

اعتبرت لجنة تحقيق الأمم المتحدة الخاصة بسورية أمس، أن الهجمات الجوية التركية على شمال سورية قد ترقى إلى جرائم حرب، حيث أدت لحرمان مليون شخص من الخدمات الأساسية.

وحسبما ذكر الموقع الإخباري للأمم المتحدة أوضحت اللجنة في تقريرها بذكرى مرور ثلاثة عشر عاماً على الحرب التي شنت على سورية، وسترفعه إلى مجلس حقوق الإنسان يوم الـ18 من الشهر الجاري، أن جيش الاحتلال التركي وسع من وتيرة العمليات ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وأدت الهجمات الجوية التركية ضد محطات الطاقة إلى حرمان مليون شخص من الماء والكهرباء طوال أسابيع، وذلك في انتهاك للقانون الإنساني الدولي، وتم كذلك قتل مدنيين في هجمات جوية مُوجَّهة، ضمن نمط من الهجمات التركية بالطائرات المُسيَّرة، وقد ترقى مثل هذه الهجمات إلى جرائم الحرب.

وقالت اللجنة: «إن تفاقم العنف في شمال وشرق سورية، والانقسام على مستوى التحالفات العسكرية، واشتداد الاقتتال الداخلي بين (ميليشيات) «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي يقودها الأكراد ومقاتلو العشائر في دير الزور، عوامل أدت إلى شن العديد من الهجمات غير المشروعة التي أدت إلى وقوع العديد من الضحايا المدنيين. وتتأجَّج الأعمال العدائية المستمرة بفعل مظالم قائمة منذ سنوات عديدة، وفشل الإدارة الذاتية، التي يقودها الأكراد، في تقديم الخدمات الحيوية بشكل يضمن الحقوق الأساسية».

وأشارت اللجنة إلى أن تنظيم داعش الإرهابي كثف من عملياته في وسط سورية، ضد المدنيين في المناطق الحضرية، من خلال هجمات يُحتمل أن ترقى إلى جرائم حرب، قائلة: «ذكرت تقارير حديثة كذلك أن مدنيين كانوا يحاولون كسب لقمة عيشهم من خلال النشاط المربح لجمع الكمأة، تعرضوا مجدداً للقتل في المنطقة الصحراوية في وسط سورية».

وأكد رئيس اللجنة باولو بينهيرو أن الجهد الدولي الحثيث لاحتواء القتال ضمن الأراضي السورية يظل أمراً ملحاً، ووقف إطلاق النار مطلب عاجل، قائلاً: «لا يمكن للشعب السوري أن يتحمل أي تكثيفٍ لهذه الحرب المدمرة التي طال أمدها، وأن أكثر من 90 بالمئة يعانون حالياً من الفقر، ويشهد الاقتصاد انهياراً تاماً في ظل تشديد العقوبات».

وبين التقرير أنه في ظل كل هذه الأوضاع، يواجه السوريون مصاعب غير مسبوقة، ويظل 16,7 مليون شخص داخل سورية بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وهو الرقم الأعلى من نوعه منذ بدء الأزمة في سورية، وأن الانخفاض الحاد للموارد التي يتيحها المانحون قد أجبر الأمم المتحدة على تعليق المساعدة الغذائية المنتظمة إلى سورية، ما جعل الملايين من الأفراد على حافة الجوع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن