رياضة

تشويه

| مالك حمود

يوم بعد يوم واتحاد لعبة المثقفين يؤكد ويكرس تركيزه على حيز معين ومحدد من اللعبة، ولو كان ذلك على حساب بقية الأندية.

الكل لاحظ التوجه بشدة نحو الجانب التسويقي المنحصر بدوري المحترفين لما يحققه من عوائد مالية في الجانبين الإعلاني والإعلامي، إضافة للمبالغ العائدة من العقوبات المالية وغراماتها التي تصدر بشكل أسبوعي حاملة البشرى بقدوم مبالغ جديدة لصندوق اتحاد اللعبة.

لسنا ضد الترويج والتسويق وتعزيز وتوسيع المداخيل المادية. ولكن على ألا تصل الأمور لتغيير ملامح ومعالم بعض المسابقات كي تصبح نخبوية وتنحصر المشاركة فيها على الأندية المحترفة حتى لو كان ذلك على حساب عدد الفرق المشاركة بالمسابقة.

الابتكارات والتفنن في المسابقات تصل إلى التفكير جدياً بحصر المشاركة في كأس الجمهورية للرجال على ٦ فرق فقط، وهي الفرق التي تأهلت إلى فاينال دوري المحترفين.

هذا الكلام يعني استبعاد بقية فرق دوري المحترفين من المشاركة في مسابقة الكأس.

وهذا الكلام يستبعد أيضاً فرق الدرجة الأدنى بما فيها الفرق الأربعة الطامحة للصعود إلى دوري المحترفين، بعدما نجحت بالتأهل إلى الفاينال المؤهل لدوري الأضواء.

على أي أساس يتم تشويه مسابقة الكأس وتغيير معالمها، وهي المسابقة التي عرفناها على مر التاريخ بفتح باب المشاركة فيها أمام أندية كل الدرجات، وهي الفرصة السنوية الوحيدة لنادي الدرجة الأدنى للعب مع نادي الدرجة الأعلى.

الابتكار سبق أن شاهدناه في كأس السوبر وكيفيه إخراجه في صورته الأساسية القائمة على مواجهة بطل الدوري مع بطل الكأس لتتحول إلى بطولة وبعدها تأخذ منحى البطولة الدولية. حيث الفائدة فيها لفرق النخبة، وبعدها شاهدنا بطولة (تحت 21 سنة) محصورة بالأندية المشاركة بدوري المحترفين، واليوم نعود إلى النغمة نفسها مع مسابقة الكأس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن