تعتزم فرنسا إغلاق بعثتها الدبلوماسية في دولة النيجر غرب أفريقيا، عقب الانقلاب وتوتر العلاقات بين البلدين، وذلك وفقاً لوثيقة أرسلت إلى موظفي السفارة، كشفت النقاب عنها وكالة «أسوشيتد برس».
وحسب الوكالة، يأتي قرار باريس إغلاق سفارتها، في نيامي عاصمة النيجر، في وقت تستعد فيه فرنسا لسحب قواتها العسكرية المتبقية من دولة الساحل هذا الشهر، وجاء في وثيقة مرسلة إلى الموظفين النيجريين في السفارة الفرنسية، موقّعة من السفير الفرنسي لدى دولة النيجر، سيلفان إيتي، أن «وزارة أوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية مضطرة للأسف إلى إغلاق السفارة لفترة غير محددة», واعترفت مصادر دبلوماسية فرنسية بصحة الرسالة، التي أُبلِغَ الموظفون النيجريون بموجبها بأنهم سيفصلون من وظائفهم اعتباراً من تاريخ 30 نيسان 2024، وتعرضت السفارة الفرنسية في النيجر بتاريخ الثلاثين من تموز الماضي، لهجوم من متظاهرين، على حين أعلن المجلس العسكري الحاكم أن السفير الفرنسي في النيجر «شخص غير مرغوب فيه»، بينما قال مصدر دبلوماسي فرنسي حينها: لم تعد السفارة الفرنسية في النيجر قادرة على العمل بشكل طبيعي أو القيام بمهامها.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية كان نحو 3000 عسكري فرنسي لا يزالون منتشرين في منطقة الساحل، ويتركّز جزءٌ كبير منهم في النيجر، بعد انسحابهم الكامل من مالي العام الماضي.
ووصفت صحيفة «لوموند» الفرنسية، إعلان الرئيس الفرنسي الانسحاب من النيجر، بأنه يُعدّ «الضربة الثالثة» في أقلّ من عامين ضد وجود القوات العسكرية الفرنسية في أفريقيا، وهي أخطر انتكاسة لرئيس الدولة في القارة منذ انتخابه في عام 2017.