طهران أحبطت أكثر من 4000 عملية إرهابية وأطلقت بنجاح صاروخاً باليتسياً … روسيا والصين وإيران تبدأ مناورة «حزام الأمن البحري 2024»

شاركت البحريتان الصينية والروسية، في شمال المحيط الهندي، البحرية الإيرانية، أمس الثلاثاء مناورة «حزام الأمن البحري 2024»، على حين أعلنت طهران إحباط أكثر من 4000 عملية إرهابية ومحاولة تسلل على الشريط الحدودي منذ بداية «العام الإيراني» الجاري الذي بدأ في الـ21 من آذار 2023.
وانطلقت صباح أمس مناورات «الحزام الأمني البحري 2024» الروسية الإيرانية الصينية المشتركة في خليج عمان، ووصلت إلى المياه الإيرانية شمال المحيط الهندي، قطع بحرية صينية وروسية، للمشاركة في المناورات.
وذكرت وكالات أنباء إيرانية، أن المدمّرات الإيرانية «جماران» و«دنا» و«بايندر»، تشارك في هذه المناورات إلى جانب السفن «كناوه» و«زره» و«سيرجان» التابعة لبحرية الجيش الإيراني، إضافة إلى عدد من البارجات التابعة لحرس الثورة وهي «الشهيد سليماني»، «أبو مهدي المهندس»، «شهيد محمودي» و«تندر».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن وزارة الدفاع الروسية قولها في بيان: بدأت مفرزة من سفن أسطول المحيط الهادئ التابع للبحرية الروسية مكونة من طراد الحراسة الصاروخي (فارياغ) والفرقاطة (مارشال شابوشنيكوف)، تنفيذ المهام العملية للمناورات البحرية الدولية المشتركة مع سفن تابعة للبحرية الإيرانية والصينية».
وأضاف البيان: خلال التمرين ستقوم السفن الحربية للدول الثلاث بمناورات مشتركة وإطلاق النار على أهداف على سطح البحر وعلى أهداف جوية، كما ستتدرب على تحرير سفينة استولى عليها قراصنة، وحسب الوزارة تشارك في التدريبات أكثر من 20 سفينة وسفينة دعم وزوارق قتالية تابعة للبحرية الروسية والإيرانية والصينية، كما ستستخدم المروحيات البحرية على نطاق واسع، في وقت تشهد فيه العلاقات العسكرية الإيرانية الصينية الروسية، تطوّراً مشهوداً، يساوق نمو العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية بين الدول الثلاث.
ووصف وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو، في تصريح سابق له، العلاقات بين بلاده وإيران بالمهمة، مؤكداً أن تطويرها، بما فيها التعاون العسكري، يحظى بأهمية فائقة وإستراتيجية بالنسبة للصين، مضيفاً إن «هناك أفقاً جيداً أمامنا، والجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤدي دوراً جيداً وبنّاءً في القضايا الإقليمية»، مبدياً دعم الصين حلّ قضايا إيران مع جيرانها.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في آب الفائت، وفي سياق استقبالها وفداً عسكريّاً إيرانياً، برئاسة قائد القوات البرية العميد كيومارس حيدري، لمناقشة قضايا التعاون العسكري بين البلدين، أن «روسيا تعدّ إيران إحدى الدول الرئيسية في الشرق الأوسط، وهي شريك إستراتيجي لروسيا، والحوار السياسي المكثّف المستمر يعدّ سمة مميزة للمرحلة الحالية من شراكتنا».
من جانب آخر، أعلن قائد قوات حرس الحدود الإيراني أحمد علي كودرزي إحباط أكثر من 4000 عملية إرهابية ومحاولة تسلل على الشريط الحدودي منذ بداية العام الإيراني الجاري الذي بدأ في الـ21 من آذار 2023.
وحسب وكالة «سانا»، قال كودرزي في مؤتمر صحفي أمس: إن عدداً كبيراً من المجموعات الإرهابية حاولت خلال العام الماضي الاقتراب من حدود إيران لكن حرس الحدود لم يسمحوا لها بالعبور، وأضاف: إنه تم ضبط عدد كبير من الأسلحة والذخائر والأحزمة الناسفة وأجهزة التحكم عن بعد الخاصة بالقنابل، لافتاً إلى أن حرس الحدود الإيراني على أهبة الاستعداد ويواصل عملياته لمواجهة أي محاولة لاستهداف أمن إيران ومواطنيها.
في غضون ذلك، أعلن القائد العام لحرس الثورة الإيرانية اللواء حسين سلامي إطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى من سفينة حربية بنجاح، وذلك في إطار عمل مشترك بين القوات الجوفضائية والقوات البحرية للحرس الثوري.
ونقلت وكالة «إرنا» عن سلامي قوله في تصريح: لقد حققنا العديد من الإنجازات الجديدة في بحرية الحرس الثوري وقد تركزت المسألة الأولى على العمل المشترك بين القوات الجوفضائية والقوات البحرية للحرس، الأمر الذي تم تنفيذه بنجاح بإطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى من سفينة حربية، مضيفاً: إن هذا الإنجاز الجديد زاد نطاق نفوذنا وقوتنا البحرية إلى أي نقطة مطلوبة.
وعن قدرات القوات البحرية للحرس الثوري قال سلامي: إن قدراتنا الدفاعية والهجومية البحرية تكمن بامتلاك عدد كبير من الطائرات دون طيار وصواريخ كروز وحتى الصواريخ الباليستية البالغة الدقة، مع القدرة على استهداف السفن القتالية في البحر، والتي تشكل مجموعة معقدة للغاية ومتشابكة من الإمكانات الحديثة والمتقدمة والمتطورة.
وأشار سلامي إلى القدرات الأخرى التي تمتلكها البحرية، قائلاً: يمكن لسفننا العابرة للمحيطات أن تنتشر في أي مكان في المحيطات لنتمكن من إطلاق الصواريخ منها، فلا يوجد مكان آمن لأي قوة تريد زعزعة أمننا.
وأضاف: بالتأكيد سنظهر ردود أفعال مناسبة وقوية على أي مؤامرة أو إجراء يستهدف أمن بلادنا وقواتنا وإرادتنا جاهزة ومستعدة على الساحة تماماً لدحر أي تحالف للقوى العظمى بكل ما أوتينا من قوة، ونمنع باقتدار تشكل معادلات أو ظروف جديدة قد تضر بالأمن القومي الإيراني.