سورية

مقابل 200 دولار عن كل شخص ولمدة شهر واحد … استئناف زيارة السوريين المقيمين في تركيا إلى مناطق «خفض التصعيد» شمال البلاد

| وكالات

أعلنت إدارة معبر جرابلس الحدودي مع تركيا شمال شرقي حلب الذي يسيطر عليه الاحتلال التركي وفصائله أمس، استئناف زيارة السوريين الموجودين في تركيا إلى مناطق سيطرتهم في شمال سورية.
ونقلت مواقع إعلامية معارضة عن إدارة المعبر قولها: «نعلمكم باستئناف التسجيل على إجازات ما يسمى «المجلس المحلي» بدءاً من اليوم الثلاثاء، وذلك وفقاً لنظام التسجيل القديم في «المجلس المحلي» لمدينة جرابلس.
ويتضمن نظام التسجيل القديم حسب المصادر أنه «على السوري المقيم في تركيا الراغب بزيارة (مناطق سيطرة الاحتلال التركي وفصائله) في الشمال السوري، دفع رسوم بقيمة 100 دولار أميــركي للشــخص الــواحـــد عن زيارة مدّتها شهر»، قبل أن ترفع قيمة الرسوم إلى 200 دولار.
من جهتها، نفت مصادر رسمية فيما تسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة للائتلاف المعارض الذي يهيمن عليه تنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي ويتخذ من تركيا مقراً له علاقة «المؤقتة» بتلك الزيارات المحدودة للسوريين، مؤكدة أن كل «مجلس محلي» يعمل بشكل مستقل بالتنسيق مع السلطات التركية.
وكانت عدة «مجالس محليّة» في ريف حلب الشرقي تابعة للاحتلال التركي، بينها جرابلس والباب والغندورة قد أعلنت، في الخامس من تشرين الثاني 2023، أن سلطات الإدارة التركية أتاحت فرصة للسوريين من حملة بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) لزيارة بلادهم وفق إجازات وشروط محددة.
وبعد نحو ثلاثة أشهر، أعلن «مجلسا» مدينتي الباب وجرابلس المحتلتين منتصف شباط الفائت، تعليق استقبال الطلبات من السوريين في تركيا، للحصول على إجازة لزيارة بلادهم، قبل أن يُعلن «مجلس» جرابلس استئناف الزيارات مجدّداً، بدءاً من يوم أمس.
وعند التسجيل على الإجازة يجب دفع رسوم لـ«المجلس المحلي» بقيمة 200 دولار أميركي عن كل شخص سواء كان طفلاً أم كبيراً، في حين ستكون مدة الإجازة 30 يوماً كحد أقصى، ويُسمح بالدخول والعودة في الوقت الذي يناسب المسافر خلال هذه المدة وذلك وفق ما ذكرت المصادر.
وسمحت إدارة «معبر جرابلس»، منذ سنوات، للسوريين في تركيا من حاملي بطاقة الحماية المؤقتة «كملك» الصادرة من ولاية غازي عنتاب حصراً، إضافة إلى أصحاب الجنسية المزدوجة، بزيارة الأراضي السورية وفق شروط ومدة محدّدة أيضاً.
يشار إلى أن السلطات التركية كانت تسمح للسوريين الموجودين على أراضيها من حاملي بطاقة «الكملك»، بالدخول إلى سورية في عيدي الأضحى والفطر والعودة خلال فترة محدّدة، وذلك من معابر جرابلس وباب السلامة في ريف حلب، وباب الهوى في إدلب، إلا أن إجازة العيد توقفت، منذ العام 2020، بالتزامن مع تفشي فيروس «كورونا»، ومن ثم تصعيد المعارضة التركية من خطابها ضد السوريين، وفق ما ذكرت المصادر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن