دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أمس، قبرص لأن تكون داعمة ضمن الاتحاد الأوروبي لطلبه دعم وإغاثة النازحين السوريين في بلادهم، وذلك عقب أن أعلن وزير خارجية لبنان عبد اللـه بوحبيب في وقت سابق أن تعاون المجتمع الدولي غير كاف لحل أزمة هؤلاء النازحين في لبنان.
وخلال لقائه وزير خارجية قبرص كونستانتينوس كوبوس، بحضور سفيرة قبرص ماريا حجي تيودوسيو وسفيرة لبنان في قبرص كلود حجل، أكد ميقاتي أن «هناك أكثر من قطاع يمكن للبنان وقبرص التعاون بشأنهما تجارياً واقتصادياً وسياحياً وفي مجال الطاقة»، وقال: «نحن نتطلع إلى التعاون الوطيد بين البلدين فيما يخص مجالات التنمية، كما يهم لبنان أن تكون قبرص داعمة ضمن الاتحاد الأوروبي لطلبه دعم وإغاثة النازحين السوريين في بلادهم»، وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني أمس.
من جهته شدد كوبوس، على التعاون القائم والمستقبلي بين لبنان وقبرص في المجالات كافة، وتمنى تكثيف الجهود المشتركة لحل أزمة الهجرة غير الشرعية للنازحين السوريين إلى أوروبا عبر قبرص انطلاقاً من السواحل اللبنانية.
وعرض كوبوس الجهود التي تقوم بها قبرص لتأمين المساعدات إلى غزة عبر المعبر الإنساني البحري، وتمنى أن تنعم منطقة شرق المتوسط بالأمن والاستقرار في القريب العاجل.
وأول من أمس، أكد بوحبيب بعد لقائه سفير تركيا لدى لبنان علي باريش أولوصوي، ضرورة تعاون المجتمع الدولي لحل مسألة اللاجئين السوريين، وشدد على أنه لا يمكن ترك الوضع على ما هو عليه لأن الجميع يتأثر بما يحدث في سورية.
وقال بوحبيب: «لا يمكن ترك الوضع في سورية على ما هو عليه لأن ذلك يضر بمصالح الجميع، وإن تعاون المجتمع الدولي لا يزال غير كافٍ لإيجاد حل لأزمة النزوح»، وأضاف من جهة ثانية: إن «لبنان يبحث عن استقرار الحدود، والهدوء المستدام من خلال تطبيق متكامل للقرار 1701».
وفي الثالث والعشرين من كانون الثاني الماضي، اعتبر بوحبيب أن بقاء اللاجئين السوريين في لبنان «من دون حلول» يهدد أمن المنطقة واستقرارها، وأشار خلال محاضرة ألقاها في «مجلس العلاقات الخارجية» في نيويورك، إلى «طلب رئيس مجلس الوزراء خلال مؤتمر النازحين في جنيف من المفوضية العليا للاجئين البدء ببرامج تجريبية لإعادة السوريين بصورة آمنة إلى قراهم، لأن بقاءهم من دون حلول في لبنان يهدد أمن المنطقة واستقرارها».