انطلاق أول سفينة مساعدات إلى القطاع من قبرص … المفوضية الأوروبية: سنرسل المزيد فوفاة الأطفال بسبب المجاعة غير مقبولة

بينما أبحرت سفينة محملة بالأغذية من قبرصي أمس في تجربة أولى لتدشين طريق بحري جديد لإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين أصبحوا على شفا المجاعة بسبب العدوان الذي يشنه عليهم العدو الإسرائيلي، اعتبرت المفوضية الأوروبية أن وفاة أطفال غزة بسبب المجاعة ونقص المساعدات غير مقبول.
وذكرت وكالة «رويترز» أن سفينة الإنقاذ «أوبن آرمز» شوهدت وهي تبحر في وقت مبكر من يوم أمس من ميناء لارنكا في قبرص وتسحب بارجة تحمل نحو 200 طن من الطحين والأرز والبروتينات، لافتة إلى أن ذلك هو تجربة أولى لتدشين طريق بحري جديد لإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين أصبحوا على شفا المجاعة.
وتستغرق الرحلة من قبرص إلى غزة التي تبعد عنها ما يزيد قليلاً عن 322 كيلومتراً نحو 15 ساعة لكن بالنظر لثقل البارجة فإن الرحلة قد تستغرق وقتا أطول بكثير ربما يصل إلى يومين.
وتتولى منظمة «وورلد سنترال كيتشن» (المطبخ المركزي العالمي) الخيرية، ومقرها الولايات المتحدة، تنظيم المهمة التي تتحمل الإمارات الجزء الأكبر من تمويلها، في حين تقوم مؤسسة «برواكتيفا أوبن آرمز» (الأذرع المفتوحة)، الخيرية الإسبانية بمهام تزويد السفينة.
وقال كل من خوسيه أندريس مؤسس المنظمة الأميركية، والرئيسة التنفيذية للمنظمة إيرين جور في بيان: «هدفنا هو إطلاق طريق بحري للقوارب والبوارج المحملة بملايين الوجبات لتواصل الإبحار نحو غزة».
وتقول المنظمة: إنها جمعت 500 طن أخرى من المساعدات في قبرص على أن يتم إرسالها هي الأخرى.
وتعتزم المؤسستان الخيريتان نقل المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة الذي عُزل عن العالم الخارجي منذ أن بدأ العدو الإسرائيلي عدوانه عليه في السابع من تشرين الأول الماضي.
وفي ظل عدم وجود بنية تحتية لميناء، قالت وورلد سنترال كيتشن: إنها ستقوم بإنشاء رصيف تتوقف عليه السفينة في غزة بمواد من المباني المدمرة والأنقاض.
وقالت «رويترز»: إذا ما كُتب لمهمة أمس النجاح، فإنها ستمثل أول مؤشر فعلي على تخفيف إسرائيل للحصار البحري الذي تفرضه على القطاع منذ 2007 إثر سيطرة حماس عليه.
وتحذر الأمم المتحدة من تفشي المجاعة بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بعد خمسة أشهر من الحرب.
في الأثناء، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حسب موقع «اليوم السابع»: إن وفاة أطفال في غزة بسبب المجاعة ونقص المساعدات غير مقبول، داعية إلى توزيع المساعدات عبر الفرق الميدانية ومنها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
وأضافت: إن إبحار أول سفينة مساعدات من قبرص نحو غزة بارقة أمل، وسنعمل بجد من أجل إرسال المزيد من السفن.