رياضة

لمصلحة من هذه التسريبات؟

| بسام جميدة

في الوقت الذي يترقب فيه المتابعون لكرة القدم السورية أن يعلن مدرب المنتخب هيكتور كوبر عن القائمة المستدعاة من أجل الاستحقاق القادم في التصفيات المزدوجة، وهي على بعد أيام قليلة، نقرأ أخباراً مسربة بطريقة أو بأخرى عن استقدامات للاعبين من مستعيدي الجنسية للمنتخب، ومنها تسريبات عبر مصادر موثوقة وفاعلة داخل اتحاد كرة القدم.

كنا ولا نزال من أشد المنادين بالاستعانة باللاعبين السوريين المحترفين في الخارج، وكنا نشدد على أن يكون هذا الملف بأيد أمينة وصادقة، وأن يجري العمل بسرية ضماناً للنجاح، فهؤلاء اللاعبون المغتربون من أصول سورية قادرون على أن يشكلوا الفارق الحقيقي دائماً وقد لمسنا ذلك مع المنتخب في النهائيات الآسيوية في قطر.

انتظار القائمة وما تحمله من جديد، تسرب فعلاً، ونتمنى ألا تحدث أي بلبلة في صفوف المنتخب، وألا يؤثر في اللاعبين بشكل أو بآخر، ففي النهاية يبقى المستفيد هو المنتخب ونحن الجماهير التي تتابع وتحلم بأن يكون منتخبها في أوج الجاهزية، وأتم الاستعداد وقمة الانسجام، وهنا يكمن دور المدرب والمدير الإداري وبقية الطاقم الموجود.

ما نود أن نشير إليه، ومادامت مثل تلك التسريبات عن استقدام وجوه جديدة للمنتخب عبر قنوات موثوقة، أن يتم نشرها عبر المواقع الرسمية والصفحات التي تمثل اتحاد اللعبة أو الاتحاد الرياضي، وهذا ما يمكن أن يمنع أي تأويل أو لغط.

وتبقى على مباراتنا القادمة مع ميانمار سبعة أيام فقط، ولم تعلن القائمة كما أعلنتها أغلبية الدول التي تنتظرها استحقاقات مثلنا، ويبدو أن التشويق والإثارة ستبقى حتى آخر لحظة، وستبقى مشكلة استدعاء اللاعب عمر السومة مثار جدل بين مؤيد ومعارض إلى أن يتم الحسم فيها، سواء من اللاعب والمدرب واتحاد الكرة، وبنظرنا فإن الوصول إلى التوافق الذي يرضي جميع الأطراف من شأنه تهدئة الشارع، ويكون ختام مسك للسومة الذي ربما تكون هذه آخر مشاركاته الدولية، والموضوع يتطلب بعض الحكمة والهدوء، ولكن تبقى مصلحة المنتخب هي الأهم من كل شيء.

سننتظر ماذا سيحدث في الساعات القادمة، مع أمنياتنا بأن يسجل المنتخب أكثر غلة من الأهداف كي لا يمر بنا مجدداً قطار الندم، ويواصل الطريق حيث الحلم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن