مشرف الكرة الاتحادية .. بين فقدان الخبرة وعدم الإلمام الإداري
| حلب – فارس نجيب آغا
لا يبدو أن الأيام القادمة ستكون مصدر استقرار لكرة الاتحاد بعد التقلبات التي شهدتها الأيام الأخيرة حول قضية عقود اللاعبين وما رافقها من مظاهر بات من الصعب هضمها بسهولة حيث تصدر مشرف الكرة الأحداث بعد أن تدحرجت كرة التعاقدات بصورة غير متوقعة أدت للكثير من علامات الاستفهام لقاء ما يحدث من فوضى تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن أبسط قواعد العمل الإداري والاحترافي يفتقدها ذلك الشخص بعد ثلاثة أشهر من دخوله سدة الإدارة، والغريب في الأمر ما المعطيات التي يتم بموجبها تعيين نوعية كهذه لا تملك أي خبرة ميدانية أو فنية؟ فما نتج عن التعاقدات الأخيرة توضح إفلاسه تماماً وهو حضر لالتقاط الصور والظهور على شاشات التلفزة وهكذا كان مسعاه وحلمه للوصول لهذا الموقع منذ سنوات خلت، وقد حقق ما يصبو إليه نتيجة فراغ الساحة الاتحادية من خبراتها والاعتماد على أناس نالوا الشهاد الإعدادية العام المنصرم وقد قارب عمرهم الستين عاماً فماذا يمكن لهؤلاء الشخصيات أن يقدموه وما الفكر الذي يمكن أن يحملوه برأيكم؟.
موافقة
بعد أسابيع من الجدل والنقاش وافق مجلس الإدارة على مقترح المدرب مهند البوشي بزيادة مرتبه الشهري من (60.000) إلى (125.000) ليرة سورية من دون تدخل مشرف اللعبة الذي اتخذ وضعية المتفرج والمتابع بشكل صامت فيما منح مساعد المدرب الأول أنس صاري زيادة عن مرتبه الأساسي (25.000) وبات ينال حالياً (60.000) ليرة سورية في حين وصلت الزيادة لمساعد المدرب الثاني أسامة حداد (15.000) ليصبح مرتبه (50.000) ليرة سورية، أما مدرب الحراس أحمد أبو دان فقد نال (10.000) وأصبح راتبه (45.000) ليرة سورية على حين منح اداري الفريق (5.000) ليرة سورية زيادة على مرتبه ليصبح (35.000) ليرة سورية ولكم تصور ضخامة ذلك المبلغ الكبير في هذه الظروف الحالية.
ليس كل شيء
بكل الأحوال الجهاز الفني أكد أن المال ليس كل شيء وهم سيكملون المرحلة بغض النظر عما حدث لكن هناك فجوة باتت كبيرة داخل الجهاز الفني وحتى الفريق نتيجة الأخطاء الكارثية التي يتحملها مشرف الكرة وحده حيث شنت جماهير الاتحاد في اليومين الماضيين حملة كبيرة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) مطالبة برحيله عطفاً على الأخطاء القاتلة وقلة خبرته وعدم متابعته شؤون الفريق بالشكل الأمثل وهو لا يحضر إلا ما ندر.
غيض من فيض
ما أوردناه في السطور السابقة هو غيض من فيض ولم نتطرق بعد لعقود اللاعبين لأن ما حدث كارثة لم يقع بها أي مشرف كرة سابق، ويبدو أن المشرف الحالي سيكون مثار جدل كبير والحملة الإعلامية التي رافقت قدومه لمجلس الإدارة لم تكن إلا سراباً بعد أن كشف بعدم أحقيته لهذا المنصب حيث نورد لكم في الأيام القادمة بشكل مفصل كيف جرت عمليات التعاقدات مع لاعبين يخضعون لعقود رعاية ومازال لديهم موسمان حتى نهايتها مع زيادة في مرتباتهم فاقت اللاعبين الوازنين الأساسيين بأشواط فضلاً عن التجديد للبعض ممن انتهت صلاحيتهم وهم لم يشاركوا مع الفريق بمرحلة الذهاب، فعلى أي أساس حدث ذلك ومن يتحمل عواقب ومفرزات ما أنجزه مشرف الكرة؟
خلاصة القول: الأخبار الواردة من دمشق تفيد عن دخول عضوين لمجلس الإدارة من خلال عملية ترميم وهم (الكابتن وائل عقيل والمهندس مفيد مزيك) وفي حال تم ذلك فكرة الاتحاد مقبلة على تبديل جذري بحسب ما يصلنا مع دعم غير مسبوق ونقلة نوعية يحتاجها الفريق ليعود إلى سابق عهده منافساً على البطولات مع أشخاص يمتلكون كل أدوات النجاح.