عربي ودولي

سفن حربية إيرانية وصينية وروسية واصلت تدريبات «حزام الأمن البحري 2024» … عبد اللهيان في رسالة إلى غوتيريش: ضرورة اتخاذ إجراءات فعّالة ضد إسرائيل

| وكالات

أدان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بشدة الإجراءات التي يتبعها الكيان الصهيوني والمتمثلة في فصل شمال قطاع غزة عن الجنوب وتنفيذ سياسة التجويع من أجل التهجير القسري للأهالي، والتخطيط لشن اعتداءات على رفح ومنع الأهالي من العودة إلى مناطقهم السكنية في غزة، ومنع وصول وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى كل سكان هذه المنطقة، مؤكداً عجز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمام «الفيتو» الأميركي لاتخاذ إجراءات توقف الكارثة غير المسبوقة في فلسطين المحتلة مع استمرار الحرب، في حين واصلت سفن حربية بحرية روسية وصينية وإيرانية تنفيذ المهام المدرجة ضمن تدريبات «حزام الأمن البحري 2024» في خليج عمان.
وحسب وسائل إعلام إيرانية، أكد عبد اللهيان في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن استمرار الإبادة الجماعية في غزة والجرائم في الضفة الغربية، إضافة إلى حرب التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، يدقان ناقوس الخطر لكارثة غير مسبوقة في هذا القرن، وقال عبد اللهيان: نشهد عجز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن وقف الحرب ضد قطاع غزة والضفة الغربية بسبب العرقلة الواضحة والمتعمدة للولايات المتحدة عن أي إجراء فعال من هذا المجلس من خلال اللجوء إلى حق النقض.
ودعا في رسالته الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ووزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات جدية لدعم الشعب الفلسطيني والوقف الفوري للعدوان والخروج من الوضع المتردي الحالي.
وبشأن الأوضاع في غزّة، أوضح عبد اللهيان أن أحد الأهداف الخطرة للحرب هو الحصار الكامل لقطاع غزة ومنع إرسال المساعدات الإنسانية، ما يخلق الظروف الملائمة للانهيار الاجتماعي والمدني ويدمّر كل معالم الحياة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيراً إلى أن هذا النهج يثبت أن الاحتلال يتعمد سياسة التدمير الكامل لـ«الأمة والهوية الفلسطينية».
وشدّد على إدانة بلاده مخطط الاحتلال القاضي بعزل شمالي القطاع عن جنوبه والتهجير القسري، وإدانة التخطيط لهجمات في رفح، ومنع وصول وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى أهالي غزة، وحمّل عبد اللهيان مسؤولية هذه الكارثة للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، ولاسيما «العفو الدولية»، داعياً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى «منع وقوع هذه الكارثة الإنسانية مرة أخرى من خلال اللجوء إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة وغيرها من الآليات المتوخاة».
من جانب آخر، واصلت سفن حربية بحرية روسية وصينية وإيرانية تنفيذ المهام المدرجة ضمن تدريبات «حزام الأمن البحري 2024» في خليج عمان، إذ نفذت السفن الحربية الإيرانية والصينية والروسية، أمس الأربعاء، عمليات إطلاق نار على أهداف بحرية خلال مناورات «حزام الأمن البحري 2024» المشترك.
وصرح المتحدث باسم «مناورات حزام الأمن البحري 2024» المشتركة الأدميرال مصطفى تاج الديني، قائلاً: «قامت الوحدات البحرية لإيران والصين وروسيا، التي تحركت منذ فجر (أمس) إلى موقع تنفيذ المهمة في شمال المحيط الهندي، بتنفيذ التدريبات».
وأضاف: إنه في هذه المرحلة من المناورات، قامت الوحدات البحرية الإيرانية والصينية والروسية، تحت قيادة مدمرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية «دنا» وباستخدام الأسلحة المخصصة، بإطلاق النار على أهداف سطحية في البحر.
وذكر تاج الديني أنه في المرحلة التالية، تمّ إجراء تدريب على تشكيل ونشر الوحدات المشاركة في المناورات، وذلك بما يتناسب مع المراقبة الجوية للمنطقة من مروحيات البحرية التابعة للجيش الإيراني وحرس الثورة الإسلامية، وأكد أن إيران تولي أهمية كبيرة لأمن جميع البحارة في العالم، مشيراً إلى أن التدريب على مكافحة الإرهاب البحري هو أحد أهداف مناورات «حزام الأمن البحري 2024» المشتركة.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس أن سفناً حربية للبلدان الثلاثة أطلقت نيراناً من أسلحة رشاشة ثقيلة وأسلحة مدفعية على أهداف مفترضة لمسيرات بحرية وجوية، مشيرة إلى أن الطراد فارياغ والفرقاطة الماريشال شاباشنيكوف شاركتا أيضاً في تدريبات تكتيكية مع سفن صينية وإيرانية.
وحسب البيان قامت سفن البلدان الثلاثة أمس بالتدرب على تحرير سفينة استولى عليها قراصنة، وذلك باستخدام حوامات ومجموعات إنزال بحرية.
ووصلت إلى المياه الإيرانية شمال المحيط الهندي، قطع بحرية صينية وروسية، للمشاركة في مناورات «حزام الأمن البحري 2024»، وتجري تدريبات حزام الأمن البحري هذه السنة للمرة السادسة، حيث بدأت عام 2018 في حوض بحر العرب بمشاركة سفن حربية بحرية عائدة لروسيا والصين وإيران.
وتشهد العلاقات العسكرية الإيرانية – الصينية، الروسية تطوّراً مشهوداً، يساوق نمو العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية بينها.
ومن جهتها، كانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت في شهر آب الفائت، وفي سياق استقبالها لوفد عسكريٍّ إيرانيٍّ، برئاسة قائد القوات البرية العميد كيومارس حيدري، لمناقشة قضايا التعاون العسكري بين البلدين، أن «روسيا تعدّ إيران إحدى الدول الرئيسية في الشرق الأوسط، وهي شريك إستراتيجي لروسيا، والحوار السياسي المكثّف المستمر يعدّ سمة مميزة للمرحلة الحالية من شراكتنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن