دعوى ضد جامعة أميركية بعد تعليقها عمل مجموعتين مؤيدتين لفلسطين … «وول ستريت جورنال»: المساعدات الجوية لغزة لا تحل المجاعة
| وكالات
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أن إرسال المساعدات بالطائرات إلى قطاع غزة يعدّ أمراً مكلفاً وخطيراً وغير كاف، على حين رفع اتحاد الحريات المدنية في نيويورك ومجموعة الدعوى القانونية لفلسطين دعوى قضائية ضد جامعة كولومبيا بسبب قيامها بتعليق عمل مجموعتين طلابيتين مؤيدتين لفلسطين نظمتا احتجاجات ضد استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
ونقلت «وول ستريت جورنال» في تقرير لها، أمس الأربعاء، عن جماعات الإغاثة قولها إن إرسال المساعدات بالطائرات إلى قطاع غزة يعدّ أمراً مكلفاً وخطيراً وغير كاف، لافتة إلى أن عمليات التسليم بالشاحنات على نطاق واسع هي وحدها القادرة على منع المجاعة.
واستغرقت الرحلة الجوية التي تقل المساعدات من الأردن إلى غزة ساعتين، وفقاً للصحيفة، وكلفت نحو 30 ألف دولار وتطلبت طاقماً مكوّناً من 9 أفراد من ذوي الخبرة، وحسب الصحيفة، كانت حمولتها البالغة 3.2 أطنان بالكاد تكفي لإطعام 4000 شخص في المنطقة المحاصرة.
وبدأت الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية في تكثيف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية هذا الشهر، وفقاً لـ«وول ستريت جورنال»، لكن الجهود تكاد لا تحقق أي تأثير في أزمة المجاعة التي أثارتها الحرب، ووفق التقرير كانت غزة قبل الحرب تعتمد على ما متوسطه 500 شاحنة توصيل يومياً.
وقال ديف هاردن، المدير الإداري لمجموعة جورج تاون الإستراتيجية والمدير السابق لبعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إن عمليات الإنزال الجوي باهظة الثمن وخطيرة وغير فعّالة في تخفيف الأزمة في غزة.
وذكر أن إدارة بايدن كانت تستخدمها «للتغطية على إخفاق سياسي هائل» في عدم بذل المزيد من الجهد للضغط على الحكومة الإسرائيلية لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
وقبل أيام أفاد مراسل «الميادين» بسقوط صناديق مساعدات على مواطنين خلال عملية إنزالها إثر انفصال المظلات عنها غربي مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء، وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بفتح المعابر البرية، لإدخال آلاف أطنان المساعدات بشكل فوري وعاجل، منعاً لتعمُّق المجاعة في قطاع غزة وخاصة في محافظتي غزة والشمال.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن نحو مليونين و400 ألف إنسان في قطاع غزة يعانون بشكل كبير من النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء والإيواء، وأكد ما ذكره سابقاً لجهة أخذ عمليات إنزال المساعدات بهذا الشكل صفة الاستعراضية والدعائية أكثر من صفة الإنسانية والآدمية والخدمية.
من جانب آخر رفع اتحاد الحريات المدنية في نيويورك ومجموعة الدعوى القانونية لفلسطين دعوى قضائية ضد جامعة كولومبيا بسبب قيامها بتعليق عمل مجموعتين طلابيتين مؤيدتين لفلسطين نظمتا احتجاجات ضد استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
وحسب صحيفة «ذا هيل» الأميركية أوقفت جامعة كولومبيا مجموعتين طلابيتين في تشرين الثاني الماضي بعد أن نظمتا ما وصفته الجامعة باحتجاجات غير مصرح بها، بحجة سلامة الحرم الجامعي، وقامت الجامعة بمعاقبتهما بشكل غير متناسب بالإيقاف، فيما قالت المديرة التنفيذية لاتحاد الحريات المدنية في نيويورك دونا ليبرمان في بيان: يجب أن تكون الجامعات ملاذاً للنقاش والمناقشة والتعلم وليست مواقع للرقابة، حيث يقوم الإداريون والمانحون والسياسيون بسحق الخطاب السياسي الذي لا يوافقون عليه، مؤكدة أنه «عمل انتقامي ويتعارض مع مبادئ حرية التعبير التي يجب أن تدافع عنها معاهد التعليم العالي».
وتأتي هذه الدعوى بعد أن هدد العديد من المنظمات الحقوقية جامعة كولومبيا بضرورة إعادة المجموعات الطلابية إلى عملها لتجنب الإجراءات القانونية بحقها، وتشهد الولايات المتحدة حملة منظمة ضد الناشطين والمجموعات المؤيدة لفلسطين والرافضة للعدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر على قطاع غزة.