الاحتلال انسحب من مدينة حمد تحت ضربات المقاومة وإصابة اثنين من جنوده في الضفة … الفصائل الفلسطينية: لا اتفاق من دون وقف العدوان وإدارة غزة شأن داخلي
| وكالات
بينما أجبرت المقاومة الفلسطينية تحت ضرباتها المركزة قوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة في مدينة حمد شمال غرب خان يونس جنوب قطاع غزة على الانسحاب من المدينة، أكدت الفصائل الفلسطينية، أمس الأربعاء، موقفها الموحّد ومفاده أن لا اتفاق ولا صفقات تبادل إلا بوقف شامل للعدوان على الشعب الفلسطيني، على حين أفادت وسائل إعلام العدو بوقوع إصابتين في صفوف جنود الاحتلال جراء تنفيذ عملية طعن عند حاجز النفق غرب بيت لحم بالضفة الغربية.
وحسب قناة «الميادين» انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينة حمد شمال غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وأشارت إلى أن فرق الإنقاذ باشرت بانتشال جثامين الشهداء الذين لا يزالون تحت أنقاض منازلهم التي دمرها الاحتلال إثر انسحابه من مدينة حمد، جاء ذلك فيما أعلنت كتائب المجاهدين- الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، أن مقاتليها تمكّنوا من السيطرة على طائرة إسرائيلية من نوع (Evo Max 4T) في شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
من جهتها، عرضت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مشاهد من استهداف آليات وتجمعات الاحتلال الإسرائيلي في شارع 10، ومناطق أخرى من جنوب مدينة غزة، في حين واصلت المقاومة الفلسطينية خوض اشتباكاتٍ عنيفةً مع قوات الاحتلال الإسرائيلية عند أكثر من محور في قطاع غزة، ولاسيما شرقيّ خان يونس وغربيّها، جنوبيّ القطاع، في ظل محاولاتٍ إسرائيليةٍ مستمرة لتثبيت مواقعها والتقدّم.
في الغضون، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، بوقوع إصابتين في صفوف الجنود الإسرائيليين جراء تنفيذ عملية طعن عند حاجز النفق المؤدي إلى القدس المحتلة غربي بيت لحم، وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه تم إطلاق ssالنار على منفذ عملية الطعن، قائلةً إن المنفذ وصل إلى الحاجز بدراجة كهربائية. وبعدها، ترجل وبدأ عمليته، في حين تحدثت مواقع فلسطينية عن استشهاد المنفذ.
وأغلقت شرطة الاحتلال حاجز النفق بالاتجاهين أمام حركة المرور، واستنفرت المزيد من قواتها، ونشرت عناصرها في محيط الحاجز وعلى الطرقات المؤدية إلى بيت لحم والقدس المحتلة، وقامت، حسبما ظهر في المشاهد التي نشرت، بتفتيش المركبات الفلسطينية والتدقيق في هوية المسافرين.
الناطق باسم شرطة الاحتلال قال: «نحن في مرحلة متفجرة جداً، للأسف، عملية أخرى نفذت صباح (أمس). وقبل يومين، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بـ«إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن في البلدة القديمة في القدس المحتلة».
في الأثناء، أكدت الفصائل الفلسطينية، أمس موقفها الموحّد ومفاده أن لا اتفاق ولا صفقات تبادل إلا بوقف شامل للعدوان على الشعب الفلسطيني، وذكرت، في بيان لها حسب وسائل إعلام فلسطينية، أن إدارة الشأن الفلسطيني وإدارة شؤون قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني داخلي، مشددةً على أنها لن تسمح للاحتلال وداعميه بالتدخل أو فرض الوصاية بأي شكل من الأشكال.
ودعت الفصائل أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 ومخيمات اللجوء والشتات، إلى جانب أبناء الأمة وأحرار العالم، للمقاومة والانتفاض والنفير في وجه الاحتلال وشريكته الإدارة الأميركية وداعميهم، وشدّدت على تعطيل مصالح الاحتلال وقطع العلاقات معه وطرد سفرائه، وإنهاء مشاريع التطبيع، كما دعت الفصائل إلى «مواصلة فتح معبر رفح البري وإدخال المساعدات ونقل الجرحى فوراً لإنقاذ حياة الآلاف منهم في ظل العدوان المتواصل».
وطالبت الفصائل المؤسسات الدولية والأممية وخاصة الأمم المتحدة بـ«تحمل كامل مسؤوليتها والقيام بواجبها وعملها فوراً في محافظتي غزة والشمال»، مؤكدةً ضرورة عودة النازحين إلى بيوتهم شمالي القطاع.