قبرص أعلنت وصول 458 مهاجراً على متن قوارب انطلقت من لبنان … محافظ بيروت: لتنسيق الأجهزة اللبنانية تدابيرها للنازحين السوريين

دعا محافظ بيروت مروان عبود أمس، إلى وجوب التنسيق بين كل الجهات الإدارية والأجهزة اللبنانية المعنية بشأن التدابير المتعلقة بالنازحين السوريين في بلاده، في وقت أعلنت فيه السلطات القبرصية وصول 458 مهاجراً على متن ستة قوارب انطلقت من لبنان، وإلقائها القبض على لبناني وسوري كانا على متن القارب السادس للاشتباه في أنهما نظما رحلة التهريب.
دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت أفادت في بيان، بأنه صدر عن عبود إعلان بشأن موضوع التدابير المتعلّقة بوضع النازحين السوريين ووجوب التنسيق بين جميع الجهات الإدارية والأجهزة المعنيّة، وذلك عملاً بالكتاب الصادر عن وزير الداخلية والبلديات اللبناني بتاريخ 2/5/2023 بهذا الخصوص، وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني أمس.
وطلب عبود من جميع النازحين السوريين المقيمين ضمن نطاق مدينة بيروت، الحضور إلى مبنى القصر البلدي في وسط المدينة لتقديم أوراقهم وتسجيل مكان إقامتهم، وذلك يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع من الساعة 11 صباحا ولغاية الساعة 3.
كما طلب أيضاً من كل مستأجر أو مقيم من هؤلاء النازحين أن يتقدم من المحافظة بأوراقه الثبوتية وتسجيل عقد إيجاره في البلدية خلال مهلة أقصاها خمسة عشر يوماً من تاريخ التبليغ تحت طائلة الملاحقة القانونية.
وطلب عبود من مالكي الشقق والعقارات عدم توقيع أي عقد إيجار قبل إعلام المحافظة والتدقيق من تسجيله في البلدية وحيازة النازح السوري على إقامة شرعيّة تحت طائلة المسؤولية.
كما طلب عدم إسكان في مسكن واحد أكثر من القدرة الاستيعابية لهذا المسكن، ودعا إلى وجوب تنظيم عقود إيجار أو تعهد بالإسكان للذين يعملون لدى أصحاب العمل.
وطلب أيضاً من كل مالك سيارة أو دراجة نارية من الرعايا والنازحين السوريين أن يتقدم من المحافظة بأوراق تثبت ملكيّة وقانونيّة هذه الآلية واستيفائها الشروط القانونية المفروضة للسير بها.
وطلب عبود من جميع المؤسسات ضمن النطاق البلدي التي تستخدم للعمل لديها عمالاً من النازحين السوريين التقيد بالتقدم من مصلحة المؤسسات المصنفة بجدول يتضمن أسماء العمال وأوراقهم الثبوتية والقانونية وتعهداً بالإسكان لدى كلّ من أرباب العمل مع تحديد مكان السكن وأرقام هواتفهم وخاصة الذين يتجولون بالدراجات النارية أو بالسيارة (مقدمي خدمة الدليفري) وبطاقة تعريف من المؤسسة التي يعملون لديها».
بموازاة ذلك، أعلنت سلطات جزيرة قبرص عن وصول ما مجموعه 458 مهاجراً، في يوم واحد، كانوا على متن ستة قوارب، انطلقت من لبنان ورست قبالة ساحل كيب غريكو شرق الجزيرة، وذلك حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن وكالة الأنباء القبرصية.
وذكرت الوكالة، أن القوارب الستة، التي وصلت الإثنين الماضي، تم اكتشافها بوساطة رادارات خفر السواحل، وتم نقل المهاجرين إلى مركز استقبال بورنارا، على بعد 15 كيلومتراً من العاصمة نيقوسيا.
وقالت الوكالة: إن «المهاجرين، وهم 123 طفلاً و33 قاصراً غير مصحوبين بذويهم و258 رجلاً و44 امرأة، وصلوا على متن القوارب الستة، وتم اصطحابهم إلى ميناء أيا نابا، حيث تم تسجيل بياناتهم، في حين اعتقلت السلطات القبرصية شخصين كانا على متن أحد القوارب».
ووفق الشرطة القبرصية، انطلقت القوارب الستة من لبنان، ودفع ركابها مبلغ 3000 دولار لكل منهم مقابل الرحلة، مشيرة إلى أن المهرب «مجهول الهوية»، بحسب الوكالة.
وبناء على شهادات المهاجرين، ألقت الشرطة القبض على شخصين، أحدهما لبناني والآخر سوري، كانا على متن القارب السادس، متوقعة أن يمثل الاثنان أمام محكمة مقاطعة فاماغوستا، لإصدار أمر اعتقال، حيث يشتبه في كونهما نظما رحلة التهريب.
وتشهد قبرص ارتفاعاً كبيراً في تدفق اللاجئين السوريين واللبنانيين في السنوات القليلة الماضية، عن طريق البحر من لبنان.
وأول من أمس، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي نظيره القبرصي كونستانتينوس كوبوس، لأن تكون قبرص داعمة ضمن الاتحاد الأوروبي لطلبه دعم وإغاثة النازحين السوريين في بلادهم.