سورية

ادعت أن لا شروط مسبقة لديها مع إصرارها على احتلال أراض سورية … أنقرة: لا تقدم حالياً في المفاوضات بيننا وبين دمشق

| وكالات

أعلنت وزارة الخارجية التركية أمس توقف أي مفاوضات بشأن تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، زاعمة أن لا شروط مسبقة لديها في هذا الإطار مع إصرارها على مواصلة احتلال القوات التركية أجزاء من أراضٍ سورية شمال غرب البلاد، وهو الأمر الذي تطالب دمشق بإنهائه قبل أي مفاوضات.
وحسب وكالة «تاس» الروسية أعلن المتحدث باسم الخارجية التركية، أونجو كتشالي، أنه لا يوجد «تقدم» حالياً في المفاوضات بين دمشق وأنقرة، وأوضح في إفادة صحفية في أنقرة، أمس الأربعاء أنه فيما يتعلق بمسؤولية وزارة الخارجية، ليس لدينا مفاوضات مع القيادة السورية، وأضاف إن «سياستنا بشأن التطبيع معروفة منذ البداية، وقد قمنا بصياغتها بشفافية، ليس لدينا شروط مسبقة، ولكن هناك توقعات معينة حول نتائج هذه العملية في سياق التسوية السياسية وعودة اللاجئين ومستقبل سورية»، متهماً الحكومة السورية بوضع «شروط مسبقة»، في إشارة إلى مطالبة سورية بإنهاء الاحتلال التركي وإخراج القوات التركية من الأراضي التي تحتلها وتنتشر فيها فصائل مسلحة موالية لأنقرة تأتمر بأمرها.
وإضافة إلى إصرارها على مواصلة احتلال أراضٍ سورية أشار المتحدث باسم الخارجية التركية إلى أن الجانب التركي أعرب في وقت سابق عن توقعاته بأن تتحدث الحكومة السورية مع تركيا «بشكل مستقل» لكن في الآونة الأخيرة «لم يحدث شيء بهذا الصدد. بشكل عام، خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الماضية لم يكن هناك أي تطور».
وفي الثالث من الشهر الجاري، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعم بلاده مسار تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا، لكنه اعتبر أن اتخاذ خطوات «عملية» بهذا الشأن «غير ممكن حالياً» بسبب العدوان الذي يشنه كيان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، في وقت من المعلوم أن دمشق تتمسك بمطالبها بشأن إنهاء وجود القوات التركية في الأراضي السورية التي تحتلها أنقرة.
وقبل ذلك، وتحديداً في التاسع والعشرين من كانون الأول الماضي، تحدث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف عن توقف عملية تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، وقال: «منذ نهاية العام الماضي توقفت العملية إلى حد ما، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى أن الجانب السوري يرى من الضروري الحصول على تأكيدات من الجانب التركي بأن القوات العسكرية (التركية) الموجودة الآن بشكل غير قانوني سيتم سحبها مستقبلاً».
من جهة ثانية، اعتبر رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان أن حكومته التي أكدت العديد من الوقائع والوثائق دعمها تنظيمات إرهابية في سورية ولاسيما «النصرة» منعت وصول «النيران» إلى تركيا من خلال الممر الأمني الذي أقامته على طول الحدود الجنوبية للبلاد، وذلك حسب ما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية.
وقال أردوغان في كلمة خلال تجمع بولاية شرناق أمس: «عبر بناء حاجز بين حدودنا والتنظيمات الإرهابية التي يتم استخدامها لجر تركيا إلى هذه النار، فإننا نضع مسافة بيننا وبين القوة الإمبريالية ووكلائهم»، مضيفاً إن الذين كانوا يسوّقون لتركيا مجموعة متنوعة من منتجات الصناعات الدفاعية من الطائرات إلى الدبابات والمروحيات وأجهزة الرادار من أجل استغلال موارد هذا البلد، بدؤوا الآن يطلبون منتجاتها، حسب قول أردوغان.
وفي شباط من عام 2017 وفي إطار عدوانية تركيا تجاه سورية، أعلن مسؤول تركي الانتهاء من أكثر من نصف أعمال إنشاء السياج الخرساني على الحدود التركية السورية، وقال رئيس إدارة التنمية للإسكان «توكي»، إيرغون توران،: إنه تم الانتهاء من نصف السياج الذي سيمتد بطول 511 كيلومترا، وأوضح أنه تم الانتهاء من إقامة 290 كيلومتراً من السياج على حدود ولايات شانلي أورفا وغازي عنتاب وكيليس وهاتاي وماردين وشرناق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن