عربي ودولي

حكومة غزة أكدت ضعف جهود المجتمع الدولي لإيصال المساعدات … الاتحاد الأوروبي: إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح حرب ضد أهالي القطاع

| وكالات

أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة الذي دخلت إليه 190 شاحنة مساعدات من معبر رفح في حين أكدت الحكومة في غزة أن جهود المجتمع الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب ضعيفة أمام الكارثة الإنسانية.
وشدد بوريل في كلمة له خلال الجلسة السنوية لمجلس الأمن لتقييم التعاون بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بحسب موقع «اليوم السابع» إلى ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يبذل قصارى جهده لجعل ذلك ممكنا، لافتا إلى أن الأزمة في غزة إنسانية في المقام الأول وليست كارثة طبيعية.
وقال بوريل: إن «غزة ليست سوى قمة صراع خطير وغير عادي ظل محتدماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ ما يقرب قرنا من الزمان»، مشيراً إلى أن الجميع على علم بأن هناك أكثر من 30 ألف شهيد ومليون و800 ألف نازح و500 ألف شخص على شفا المجاعة يعيشون حالياً في غزة؛ حيث تعتبر وكالات الأمم المتحدة مثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وبرنامج الأغذية العالمي ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمثابة شريان الحياة الأخير للعديد من الناس.
وأضاف: إن (أونروا) تواجه اتهامات لكن يجب إثباتها، ننتظر باهتمام نتائج التحقيق المستقل الذي تجريه الأمم المتحدة بوساطة مكتب خدمات الرقابة الداخلية والمراجعة التي سيجريها خبراء الاتحاد الأوروبي والنتائج التي توصلت إليها لجنة كولونا التي أنشأها أمين الأمم المتحدة.
وتابع: «أونروا موجودة لأن هناك لاجئين فلسطينيين، هي ليست هدية للفلسطينيين بل هي استجابة لاحتياجاتهم، بقاء اللاجئين مرهون ببقاء أونروا»، معتبراً أن هناك طريقة واحدة فقط لإنهاء عمل «أونروا» وهي جعل هؤلاء اللاجئين مواطنين في دولة فلسطينية تتعايش مع دولة إسرائيلية ويتفق الجميع على ذلك.
في الأثناء نقلت وكالة «سانا» عن رئيس المكتب الإعلامي في غزة سلامة معروف قوله في تصريحات أدلى بها أمس: «في ضوء الحديث عن انطلاق سفينة محملة بالمساعدات من ميناء لارنكا القبرصي متوجهة لغزة، فإننا نؤكد حتى اللحظة ضعف جهود إغاثة شعبنا، وبقاءها دون الحد الأدنى المطلوب أمام الكارثة الإنسانية، ولاسيما شمال غزة الذي يعاني فيه أكثر من 700 ألف شخص من حرب تجويع واضحة».
وأضاف معروف: «بحسب ما تم الإعلان عنه، فإن حمولة السفينة لا تزيد على حمولة شاحنة أو شاحنتين، وستستغرق أياماً ولا نعلم حتى اللحظة أين سترسو وكيف ستصل لشاطئ غزة، فضلاً عن أنها ستخضع للتفتيش من جيش الاحتلال، والأجدر بالجميع الضغط عليه لإدخال قوافل المساعدات براً وعبر المنافذ المعروفة كرفح وكرم أبو سالم أو تفعيل معابر المنطار والشجاعية وبيت حانون».
وطالب معروف المجتمع الدولي بالتحرك عاجلاً وقبل فوات الأوان لإنقاذ من يموتون جوعاً، لافتاً إلى أن أفضل وسيلة لذلك تفعيل عمل المعابر البرية بصورة تسمح بإدخال الآلاف من شاحنات المساعدات والإغاثة التي تتجمع قبالة معبر رفح ويرفض الاحتلال إدخالها ضارباً عرض الحائط بقرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية ذات الصلة.
على خط مواز، تواصل أمس فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، واستقبلت مصر مجموعة جديدة من الجرحى والمصابين القادمين من القطاع للعلاج بالمستشفيات المصرية، والذين وصلوا عن طريق معبر رفح بالتزامن مع إدخال دفعة مساعدات جديدة لقطاع غزة.
وأفادت بيانات إدارة معبر رفح في الجانب المصري بحسب «اليوم السابع» بأنه تم استقبال 38 مريضاً وجريحاً و37 مرافقاً لهم، و117 مصريا، و40 من حملة جوازات أجنبية، و300 من حملة الإقامات خارج غزة، على حين تم إدخال الشاحنات المحملة بالمساعدات وعددها 190 شاحنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن