إشكالات كبيرة في حصول الحرفيين على مخصصات الغاز.. والمحافظ يوجه بمعالجة الأخطاء

اشتكى بعض أصحاب المنشآت الحرفية والمطاعم على ساحة المحافظة من معاناتهم جراء النقص الشديد بمادة الغاز الصناعي التي يتم تزويد منشآتهم بها عن طريق البطاقة الذكية، مؤكدين في شكواهم أن حصولهم على مخصصاتهم كان يسيراً إلا أنه منذ خمسة شهور تقريباً بدا ظهور الأزمة التي استمرت بالتفاقم حتى تاريخه مما دفعهم إلى استجرار المادة من السوق السوداء التي وصل سعر تبديل الأسطوانة الواحدة فيها إلى 450 ألف ليرة.

وأعادوا السبب إلى أن فرع المحروقات في المحافظة لم يقم بإغلاق الدورة الثانية للعام الماضي لمادة الغاز الصناعي وفتح دورة جديدة لتوزيع المادة على الفعاليات علماً أن الدورة وبحسب ما أشاروا إليه ضمن برنامج تكامل مدتها شهران، مؤكدين أن عدم إغلاق الدورة الثانية أدى إلى استنفاد كامل الكميات الإجمالية المخصصة للبطاقات ولم يتم تزويد الفعاليات بمخصصاتها مما دعاهم إلى طلب التزود بمادة الغاز بشكل استثنائي عن طريق لجنة المحروقات المركزية في المحافظة بهدف استمرار عجلة العمل ضمنها وخاصة مع موسم أعياد الأم والمعلم وغيرها.

كما أشارت الشكاوى أنه خلال العام الماضي تم تنفيذ حسم عشوائي على أغلب البطاقات من قبل شركة تكامل وتخفيض كميات كبيرة من المخصصات من دون معرفة السبب.

من جهتهم أشار عدد من أصحاب الفعاليات الجديدة على ساحة المحافظة أنه رغم الكشف على منشآتهم وتقدير احتياجها من مادة الغاز الصناعي منذ أكثر من ستة أشهر إلا أنه وحتى تاريخه لم يتم تفعيل بطاقاتهم للحصول على المادة لأول مرة.

ولفت البعض إلى أنهم طالبوا بتعديل المخصصات وتفعيل البطاقات التي تم توقيفها لأسباب معينة تتعلق باللجنة لتقدير الاحتياج وخاصة أنه تم إدراجهم ضمن جداول جرى الموافقة عليها من قبل لجنة المحروقات إلا أنه لم يتم تفعيلها ما أدى إلى حرمانهم من مخصصاتهم وألحق ضرراً بأعمالهم ومورد رزقهم.

بدوره عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع المحروقات سمير الملحم أوضح أنه بناء على تلك الشكاوى تم الاجتماع بأصحاب تلك المنشات في اتحاد الحرفيين في المحافظة لمحاولة تجاوز الإشكالية وتأمين المخصصات المطلوبة من مادة الغاز الصناعي لزوم تشغيل منشآتهم، لافتاً إلى أنه بعد الاجتماع تم التواصل مع فرع المحروقات والذي بين أنه يتم فتح الدورة بعد تنفيذ 90 بالمئة من مخصصات المحافظة الموجودة على برنامج تكامل.

وأضاف: وبعد المتابعة تبين بأنه يوجد كمية من الأسطوانات المخصصة للبطاقات المغلقة من قبل لجنة تقدير الاحتياج بسبب توقف أصحاب المنشات عن العمل والبالغ عددها نحو 600 بطاقة مخصص لها نحو 13 ألف أسطوانة موجودة على برنامج تكامل من ضمن الكمية الإجمالية المطلوب تنفيذ 90 بالمئة منها لفتح الدورة الجديدة وبذلك لا يمكن تنفيذ الـ90 بالمئة من المخصص مع وجود تلك البطاقات المغلقة., وأكد الملحم أنه بناء على جميع تلك الإشكاليات والشكاوى من أصحاب الفعاليات وجه محافظ السويداء إلى معالجة جميع الأخطاء التي طالت عملية المخصصات والبطاقات بشكل سريع وفوري برفع جداول لتصحيح الأخطاء الواردة وعودة المخصصات الحقيقية للمنشآت.

وبين أنه تم تقديم اقتراح للجنة المحروقات بضرورة زيادة نسبة الغاز الصناعي من إنتاج فرع المحروقات في السويداء من 7 بالمئة إلى 12 بالمئة لكون كمية الإنتاج الكلية للغاز قليلة بالنسبة لباقي المحافظات بسبب العدد السكاني لأن نسبة 7 بالمئة غير كافية لتأمين الحد الأدنى لاحتياج الفعاليات على ساحة المحافظة.