عقدت قيادات من حركة «حماس» وحركة «أنصار الله» اليمنية اجتماعاً لمناقشة ما وصفته بأنه «آليات تنسيق أعمال المقاومة» ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ووصفت صحيفة «الشرق الأوسط» هذا الاجتماع بالنادر، مشيرة إلى أنه عُقد الأسبوع الماضي حيث شارك فيه قادة كبار من حركتي حماس والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع حركة «أنصار الله» اليمنية.
وصرح مصدر، طلب عدم نشر اسمه، بأن «أنصار الله» أكدت خلال اللقاء أنها ستواصل عملياتها في البحر الأحمر ضد السفن المتجهة لإسرائيل، لإسناد المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الاجتماع ناقش «تكاملية دور أنصار اللـه مع الفصائل الفلسطينية، خصوصاً مع احتمال اجتياح إسرائيل لرفح».
يأتي ذلك في أعقاب إعلان الجيش الأميركي، أمس السبت، أنه رصد إطلاق حركة «أنصار الله» صواريخ مضادة للسفن باتجاه البحر الأحمر، وذلك غداة إعلان الحركة استهداف 4 سفن أميركية وإسرائيلية، ومدمرة أميركية بالصواريخ والطائرات المُسيرة في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
وحسب وكالة «سبوتنيك» أفادت القيادة المركزية الأميركية، في بيان عبر منصة «إكس»، بأن «أنصار اللـه أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه البحر الأحمر، لكن لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركية أو التحالف أو السفن التجارية».
وفي وقت سابق، أعلنت حركة «أنصار الله» توسيع نطاق هجماتها ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها لتشمل المحيط الهندي، كاشفةً عن تنفيذها ثلاث عمليات ضد ثلاث سفن إسرائيلية وأميركية في المحيط الهندي بصواريخ بحرية وطائرات مُسيرة، مشيرة إلى شنها قصفاً صاروخياً على سفينة إسرائيلية (باسفيك1)، واستهدافها مدمرة أميركية بطائرات مُسيرة في البحر الأحمر.
وكشف قائد «أنصار الله» عبد الملك الحوثي يوم الخميس الماضي، عن استهداف الحركة منذ عملية «طوفان الأقصى» في تشرين الأول الماضي، 73 سفينة وبارجة، معلناً توسيع نطاق هجمات قواته على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن إلى المحيط الهندي.