عربي ودولي

لا ينبغي استخدام حرية التعبير كتعويذة لخطاب الكراهية ضد المسلمين … الصين تدعو وكالات حقوق الإنسان للالتزام بالحياد والابتعاد عن التسييس

| وكالات

دعت الصين وكالات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى اعتماد نهج الحياد والموضوعية، والابتعاد عن التسييس والانتقائية بشأن القضايا الإنسانية، وعدم استخدام حرية التعبير كتعويذة لخطاب الكراهية ضد المسلمين.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن مندوب الصين الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف والمنظمات الدولية الأخرى في سويسرا تشن شيوي قوله في كلمته أمام الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: إن وكالات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ينبغي أن تكون محايدة وموضوعية، وتلتزم بمبادئ عدم الانتقائية وعدم التسييس، ما يوفر منصة للتبادلات البناءة والتعاون بين جميع الأطراف.
وأكد تشن أن الصين تدعم مبادئ حقوق الإنسان وتحميها من خلال تشريعاتها وقوانينها وجهازها القضائي، وتشارك دائماً بشكل نشط في الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان، وتدفع الحوار والتعاون الدوليين في مجال حقوق الإنسان، وتدعو إلى إيلاء اهتمام متساوٍ لمختلف مبادئ حقوق الإنسان وتعزيزها بطريقة متوازنة.
وقال المندوب الصيني: إن الحكومة الصينية تضع الشعب دائماً في المركز وحققت إنجازات تاريخية في تعزيز حقوق الإنسان، معرباً عن استعداد بلاده للعمل مع جميع الأطراف من أجل السعي باستمرار نحو الهدف النبيل المتمثل في «حقوق الإنسان للجميع».
كما أكدت الصين أنه لا ينبغي استخدام حرية التعبير كتعويذة لخطاب الكراهية ضد المسلمين، وحثت على منع التحريض على الكراهية على أساس الدين أو المعتقد، ووضع حد للإفلات من العقاب.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة داي بينغ قوله خلال فعالية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا: إن الصين تحث الدول كافة على تبني موقف عدم التسامح مطلقاً مع التمييز والعنف ضد المسلمين، واتخاذ إجراءات ملموسة لمكافحة ذلك.
وأضاف داي: إن بلاده تدعو لتعزيز الحوار والتبادلات بين مختلف الحضارات والأديان، ورفض الحجج الخاطئة والمنحازة فيما يتعلق بما يسمى صدام الحضارات وسمو بعض الحضارات، والدفاع عن المساواة والتعلم المتبادل والحوار والاندماج، داعياً الرموز السياسية ووسائل الإعلام إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والاجتماعية اللازمة حول ذلك.
واعتبر داي الحضارتين الصينية والإسلامية كنوزاً للإنسانية، مضيفاً: إن الحضارتين قدمتا مساهمات كبيرة في التقدم والتنمية البشرية، ومن طريق الحرير القديم إلى مبادرة الحزام والطريق اليوم تجاوزت الصداقة بين الصين والدول الإسلامية الزمن.
وأضاف: إن الصين تتطلع إلى العمل مع جميع الدول، بما في ذلك الدول الإسلامية، لدعم الانفتاح والشمولية وتعزيز التبادلات والتفاهم المتبادل بين الحضارات وبناء عالم متناغم.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً الأول من أمس الجمعة يدعو لاتخاذ تدابير لمكافحة كراهية الإسلام.
وصوتت لمصلحة القرار الذي قدمته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي 115 دولة، فيما امتنعت 44 دولة عن التصويت، ولم تصوت أي دولة ضد القرار.
ويدعو القرار إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة الإسلاموفوبيا، وأدان أي دعوة إلى الكراهية الدينية والتحريض على التمييز أو العداوة أو العنف ضد المسلمين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن