الأولى

«الأوروبي» يدعو لمنع المجاعة.. ومسؤول أممي: ما عاد الأطباء يرون مواليد بحجم طبيعي … الاحتلال وضع خطته لاجتياح رفح.. وأميركا: لم نطلع عليها!

| وكالات

لم تهدأ وتيرة المجازر والقتل الإسرائيلية بحق مدنيي غزة لليوم الـ162، وواصلت طائرات الاحتلال شن عشرات الغارات الجوية، ونفذت جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان، على حين أكد مسؤول في الأمم المتحدة، أن الأطباء ما عادوا يرون مواليد بحجم طبيعي في غزة، لافتاً إلى أن 180 امرأة يلدن يومياً في القطاع المدمر في حين يعانين الجوع والجفاف.

مصادر طبية فلسطينية أكدت ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 31553 شهيداً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول.

وأضافت المصادر ذاتها أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 73546 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 63 مواطناً، وإصابة 112 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.

على الضفة المقابلة وفي ظل ضراوة المعارك التي تخوضها المقاومة، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس من شمال مدينة حمد في خان يونس، جنوب قطاع غزة تحت غطاء مدفعي.

ومع استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية، فاق عدد القتلى من جيش الاحتلال الإسرائيلي 590 جندياً، منذ بدء «طوفان الأقصى»، باعتراف الاحتلال وإعلامه، على حين من المرجّح أن يكون العدد أكثر من ذلك بكثير.

وأمام مشهد المجازر اليومي، ظلت حالة العجز الدولي على حالها، وبقي العالم بانتظار الوعود الأميركية بإمكانية الضغط على حليفتها إسرائيل لإنجاز الهدنة، وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الدول الوسيطة، خصوصاً الولايات المتحدة وقطر ومصر، تعمل بلا كلل على سد الفجوات المتبقية، فيما أبدى البيت الأبيض «تفاؤلاً حذراً» بإمكان التوصل لهدنة.

من جهته اعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن اقتراح حماس يندرج ضمن حدود ما ناقشه المفاوضون خلال الأشهر الأخيرة.

والتلكؤ الأميركي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وازاه خطوة إسرائيلية تصعيدية جديدة، حيث وافق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على ما سماه «خطط عمل» لشن هجوم برّي على رفح حيث يتواجد نحو 1.5 مليون فلسطيني معظمهم نازحون، هم أكثر من نصف إجمالي سكان القطاع.

وقال مكتب نتنياهو: إن «الجيش الإسرائيلي جاهز للجانب العملياتي ولإجلاء السكان»، من دون تقديم تفاصيل حول هذه العملية التي تلوح بها إسرائيل منذ فترة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: «لم نطلع على هذه الخطة»، مدعياً أن واشنطن لن تؤيد أي خطة تفتقر إلى اقتراحات «ذات صدقية» بهدف تأمين حماية المدنيين.

إلى ذلك وصفت منظمة الصليب الأحمر الوضع في قطاع غزة المنكوب بـ«الأكثر من كارثي»، على حين طالب الاتحاد الأوروبي إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بسرعة وبكل الوسائل الممكنة لمنع المجاعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن