الأولى

عبد الهادي لـ«الوطن»: بيدرسون خرج عن صلاحياته ولا يحق له تحديد مكان «الدستورية» … المبعوث الأممي وصل إلى دمشق ويلتقي المقداد اليوم

| سيلفا رزوق

عقب إعلانها سابقاً أنه لا يمكن اعتبار جنيف منصة محايدة لعقد اجتماعات لجنة مناقشة الدستور السوري، أكدت موسكو مجدداً أنها تبحث الآن عن فرصة لمواصلة الحوار بين السوريين بمساعدة نشيطة من البلدان المشاركة في صيغة «أستانا».

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين للصحفيين على هامش الدورة الـ67 للجنة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات، أن اختيار منصة جديدة للجنة مناقشة الدستور لم يتم حتى الآن، وقال: «نحن الآن نبحث عن فرصة لمواصلة الحوار بين السوريين بمساعدة نشيطة من البلدان المشاركة في صيغة أستانا، علماً أن الحوار كان في السابق يجري في جنيف، والآن فقدت سويسرا إلى حد كبير وضعها المحايد، وهو أمر ضروري لتنفيذ المبادرات الدولية»، مشيراً إلى أن «استمرار البحث عن اختيار مكان آخر جار».

وأضاف الدبلوماسي الروسي: «لقد أيدنا دائماً تحقيق تسوية سياسية طويلة الأمد في سورية على أساس مراعاة مصالح الشعب السوري، وكذلك احترام استقلال سورية وسيادتها وسلامة أراضيها، إذ تم الحوار مع روسيا وصيغة أستانا بدورهما الحاسم».

موقف روسيا جاء تزامناً مع استقبال دمشق المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون التي وصلها أمس، حيث من المقرر أن يلتقي صباح اليوم وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد.

وحسب مصادر لـ«الوطن» فإن لقاءات بيدرسون ستشمل أيضاً كلاً من السفير الروسي في دمشق الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لتطوير العلاقات مع سورية ألكسندر يفيموف، والسفير الإيراني في سورية حسين أكبري.

السفير الروسي كان التقى يوم الخميس مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، حيث حضر الملفان الفلسطيني والسوري خلال اللقاء، وفي تصريح لـ«الوطن»، لفت عبد الهادي إلى أنه ليس من حق بيدرسون تحديد موعد ومكان انعقاد تاسع جولات «الدستورية» وكذلك توجيه الدعوات لحضورها في جنيف قبل أن يوافق الطرفان المعنيان على الموعد والمكان، معتبراً أنه إذا كان بيدرسون قام بذلك عن حسن نية فهو يعرقل ويضع عقبات في طريق الحل السوري – السوري ويخرج عن مهمته بصفته ميسراً، وإن كان عن سوء نية فهذا موقف خبيث لأنه يريد إحراج الأصدقاء الروس والحكومة السورية وتحميلهم مسؤولية إخفاق اجتماعات الدستورية وذلك حسب التوجيهات التي أتته، وقال: «كنا نتمنى أن يكون بيدرسون أذكى من ذلك، لماذا وجه الدعوات واللجنة الدستورية متوقفة منذ أشهر وكان الاتفاق ألا يتم توجيه الدعوات إلا بعد التوافق على المكان، وكما نعلم جرى طرح عدة بلدان لعقد هذه اللجنة»، متسائلاً لماذا لا تعقد اللجنة اجتماعاتها في دمشق والحوار هو سوري- سوري وكل الأطراف إذا كانت صادقة يمكن لها أن تحقق نتائج إيجابية.

عبد الهادي أكد أن بيدرسون خرج عن صلاحياته الكاملة بهذه الخطوة، وهو لا يحق له اتخاذ القرار وتوجيه الدعوات، مشيراً إلى وجود تشاور قائم حالياً للبحث عن منصة جديدة ومكان جديد لعقد «الدستورية» وهناك أجواء من الممكن أن تكون إيجابية في هذا الإطار.. وكشف عبد الهادي أنه ورغم عدم الاتفاق على مكان حتى الآن لكن المملكة العربية السعودية ستقوم بدور مهم في هذا الإطار، لاسيما أن زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد إلى الرياض كانت مهمة وجرى فيها بحث كل القضايا، وقال: «حسب معلوماتي كانت وجهات النظر متفقة على الكثير من القضايا لاسيما تعزيز العلاقات الثنائية والعمل العربي المشترك وأن يكون الحل لأي أزمة عربية هو عربي -عربي وعدم تدخل أي طرف آخر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن