دماء جديدة تم ضخها في تشكيلة المنتخب الأول لكرة القدم لخوض منافسات المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة للمونديال، حيث يلتقي مع منتخب ميانمار يومي الحادي والعشرين والسادس والعشرين من الشهر الجاري في مباراتين تتوقف على نتيجتهما الكثير من الحسابات لما بعدهما..
من حيث التحليل النظري، وعلى الورق، تبدو كفة منتخبنا راجحة بشكل واضح من نظيره ميانمار الذي يحتل المركز الأخير في المجموعة من دون نقاط بعد خسارتين كبيرتين أمام الياباني والكوري الشمالي.
وعلى الرغم من خسارة منتخبنا الثقيلة أمام الكمبيوتر إلا أننا تمكنا من الفوز على الكوري، ومن هنا تبدو مهمة النسور أسهل بالقياس إلى ما ينتظرنا في المرحلة الثالثة.. لكن المهم أيضاً أن يكون الفوز مشفوعاً بعدد وافر من الأهداف لأنها قد تلعب دوراً فاصلاً في ختام منافسات هذه المجموعة على مستوى الترتيب، وهنا نعني بالتحديد ما يخص منتخبنا ونظيره الكوري فيما لو تعثر النسور في مباراة الإياب على أرض الكوري الذي نتشارك معه شكل الطموح ومضمونه.
في الوقت نفسه تشير الكثير من الدلائل والعلامات الإيجابية، التي تحملنا مزيداً من التفاؤل بقدرة منتخبنا على انتزاع وصافة المجموعة، في النهاية، ومن دون الحاجة إلى مثل تلك الحسابات، فقد عزز صفوفه بنجوم لهم وزنهم، يمكن أن يلعبوا دوراً مهماً في حسم هذه المنافسات وخاصة أن المرحلة الثالثة والأخيرة ستقام في الشهر السادس، ما يعني أن منتخبنا ينبغي أن يكون قد تلقى المزيد من جرعات التدريب والتحضير الأمثل وتحقيق الانسجام المطلوب للمواجهتين الأكثر صعوبة لنسورنا.
ومع كل ما سبق لا بد من التوقف عند التشكيلة المعلنة لمنتخبنا، إذ يغيب عنها المهاجمان عمر خريبين وبابلو الصباغ، وقبلهما عمر السومة الذي لم تجد المحاولات، كما يبدو، سبيلاً لعودته إلى صفوف المنتخب.. ومثل هذا الغياب قد يؤثر في القدرة الهجومية، لكننا ندرك أن الأمر في النهاية يتعلق بقرار المدرب وقناعته في تحمل المسؤولية عن التشكيلة المعلنة، مع تأكيدنا أنه يدرك جيداً شكل الأوراق بين يديه وكيفية التعامل معها بما يحقق الفوز والطموحات، فهو الأقدر في النهاية على تحديد الأنسب ضمن النخبة التي بين يديه، وهذا ما ننتظره.
الكثير من العمل الإداري الناجح شهدناه خلال الفترة الماضية للوصول بالمنتخب إلى أفضل حال ممكن، ومثل ذلك الجهد الكبير نتمنى أن نشاهده على الصعيد المحلي والدوري لرفع المستوى الفني فهو الخزان الأول والأساس.