100 باص نقل داخلي يومياً لتأمين المواطنين حتى موعد الإفطار … 75 ألف مواطن يستخدمون النقل الداخلي العام يومياً … مدير عام الشركة لـ«الوطن»: عودة كميات المازوت لوضعها الطبيعي
| فادي بك الشريف
لم تزل حتى الآن الطمأنات الرسمية غير مكتملة حول واقع عودة الطلبات من المحروقات لما كانت عليه سابقاً في مختلف المحافظات المحافظات، وسط مطالبات بضرورة وجود تحسن على صعيد توافر المادة مع اتخاذ الإجراءات اللازمة ومتابعة تزويد السرافيس وباصات النقل الداخلي بالكميات اللازم لتخديم المواطنين خلال هذا الشهر الفضيل.
وفي حديث خاص لـ«الوطن» كشف مدير عام الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق محمد أبو أرشيد عن عودة الكميات من المازوت لوضعها الطبيعي بما يتراوح بين الـ10 آلاف إلى 12 ألف ليتر من المادة يومياً، مقارنة مع الفترة القليلة الماضية التي انخفضت فيها الكمية إلى الـ4 آلاف ليتر، ما أدى لخروج عدد من الباصات عن الخدمة للقيام بدورها الملموس على أكمل وجه.
وبين أبو أرشيد وجود تحسن بواقع المادة خلال الوقت الراهن وذلك قبيل بداية شهر رمضان، معتبراً أن الأمور أصبحت جيدة حالياً.
وبين المدير العام استنفار الشركة بجميع باصاتها وكوادرها لتأمين خدمة النقل المطلوبة للمواطنين، مؤكداً جهوزية الشركة لتخديم المواطنين بواقع 100 باص يومياً على مختلف الخطوط في دمشق وريفها.
وأضاف: مستعدون للتعامل مع أي ازدحام، ولاسيما مع وجود لجنة مكلفة من إدارة الشركة تقوم بإرسال الباصات إلى أماكن الازدحامات، مثل البرامكة –جسر الرئيس- المواساة- كراج البولمان، وذلك بالتنسيق مع عمليات «المرور» وعضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في دمشق.
وأكد مدير عام الشركة أن شهر رمضان يشكل كثافة وضغطاً على الخطوط ولاسيما في الفترة الممتدة بين العصر والمغرب قبيل موعد أذان الإفطار، الأمر الذي يتطلب وجود تخديم ملحوظ للمواطنين خلال فترات الذروة لتأمين نقل المواطنين، مشيراً إلى وجود شركات النقل الخاصة كرديف لشركة النقل الداخلي بواقع 250 باصاً.
وطمأن أبو أرشيد المواطنين بتأمين الباصات من دون أي انقطاع وذلك حتى ساعات الإفطار، منوهاً بجهود العاملين في الشركة.
وتوقع أن نشهد بعد النصف الثاني من رمضان حركة أكبر للمواطنين بعد فترة الإفطار وذلك قبيل فترة الأعياد، مضيفاً: إن الشركة وضعت ضمن اعتبارها تأمين خدمة النقل بعد الساعة التاسعة مساءً لعدد من الخطوط التي تشهد حركة أكثر من غيرها، مثل (باب توما- دمر)، ومنوها باتخاذ جميع الإجراءات بمناسبة شهر رمضان المبارك.
ولفت المدير إلى متابعة الشركة بشكل يومي لتخديم المناطق المزدحمة مثل المعضمية وجديدة عرطوز، حيث يتم تسيير باصات نقل داخلي إليها من المناطق والخطوط الأقل كثافة.
كما أشار إلى أن باصات الشركة تغطي 50 خطاً، تقوم بواجبها لتأمين نقل المواطنين، بما في ذلك وجود عدد من الباصات للقيام بعدة مهام.
وذكر أبو أرشيد أن الشركة تغطي ريف دمشق بواقع 60 بالمئة مقابل 40 بالمئة للعاصمة، وخاصة أن المساحة الجغرافية كبيرة لريف دمشق، معتبراً أن هذا واجب على الشركة لتخديم دمشق وريفها بأعداد مواطنين تتراوح بين الـ75 ألفاً بشكل وسطي يومياً.
ومتابعة لما نشرته «الوطن» لتأخر تعيين مدير مالي «آمر صرف» لثمن المحروقات، بسبب وجود 15 موظفاً قيد التحقيق من ضمنهم المدير، أكد أبو أرشيد أنه تم تعيين مدير مالي جديد، وبالتالي تمت معالجة موضوع التأخر في التوقيع على الكميات المسلمة من مخصصات المازوت للشركة العامة للنقل الداخلي.
ويشار إلى تركيب أجهزة «جي بي إس» لـ143 باصاً على نفقة المحافظة، إضافة إلى التشدد على السائقين بتعليمات المرور على صعيد إغلاق الأبواب في أثناء المسير ونظافة الباص وقطع التذكرة والتقيد بالمواقف الرسمية وعدم التلاسن مع المواطنين، على أن تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين.