عربي ودولي

«أونروا»: الحرب دمرت مليوني فلسطيني.. و«الصحة العالمية» طالبت بعدم شن هجوم على رفح … الأمم المتحدة تحذر من تجاوز الأوضاع في غزة مرحلة الكارثة الإنسانية

| وكالات

حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من تجاوز الأوضاع في قطاع غزة مرحلة الكارثة الإنسانية في القريب العاجل، وفقاً لقناة «الحرة» الأميركية، على حين أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت حياة أكثر من مليوني شخص في القطاع، على حين دعت منظمة الصحة العالمية الكيان الإسرائيلي إلى الامتناع عن شن هجوم على رفح جنوب القطاع.
وحسب موقع «اليوم السابع» المصري، حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من تجاوز الأوضاع في قطاع غزة مرحلة الكارثة الإنسانية في القريب العاجل، إذ وصفت المديرة التنفيذية للصندوق ناتاليا كانم الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه «فاق مرحلة اليأس».
وقالت كانم خلال مقابلة متلفزة إن الإيفاء بالاحتياجات الضرورية للأمهات في غزة بات صعباً، وأشارت إلى أن ما يصل من مساعدات ما هو إلا «غيض من فيض»، وأكدت أن النساء الحوامل في غزة لا يستطعن الحصول على ما يكفي من الماء والغذاء، مشيرة إلى أن 180 طفلاً يُولد يومياً في ظل ظروف قاسية للغاية.
وأوضحت أن هناك زيادة في حالات الإجهاض، وزيادة في عدد النساء الحوامل اللائي بحاجة لإجراء عمليات ولادة قيصرية وللحصول على الدواء وأن يحدث ذلك بشكل آمن وكل هذا يصبح مستحيلاً على نحو متزايد.
بدورها، قالت «أونروا»، إن الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت حياة أكثر من مليوني شخص في القطاع، وأضافت وفق قناة «القاهرة الإخبارية»: «الدمار الذي لحق بقطاع غزة خلف نحو 23 مليون طن من الحطام ويحتاج إلى سنوات لإزالته».
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، مخلفاً أكثر من 31 ألف شهيد أغلبيتهم من الأطفال والنساء وأكثر من 74 ألف إصابة في حصيلة غير نهائية، ولا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
في الغضون، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إسرائيل إلى الامتناع عن شن هجوم على رفح جنوبي قطاع غزة «باسم الإنسانية»، وكتب غيبريسوس على منصة «إكس»: «أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن خطة إسرائيلية لشن هجوم بري على رفح».
وتابع: «تصعيد جديد للعنف في هذه المنطقة المكتظة سيؤدي إلى مزيد من القتلى والمعاناة»، وأردف بالقول: «باسم الإنسانية، ندعو إسرائيل إلى عدم المضي قدماً في خطتها والسعي لإحلال السلام»، وأكد أن عملية الإجلاء التي يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي القيام بها قبل الهجوم ليست حلاً ممكناً.
وأوضح غيبريسوس أن «سكان رفح البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه، ولا مرافق صحية تعمل بكامل طاقتها وآمنة يمكنهم الوصول إليها في أي مكان آخر في غزة»، كما أشار إلى أن «الكثير من الأشخاص ضعفاء جسدياً، جائعون ومرضى إلى درجة لا يستطيعون النزوح مرة أخرى».
ويوم الجمعة الماضي، وافق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المخطط الخاص بتنفيذ جيش الكيان «عمليات عسكرية» في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، وقبل أيام، صرح مسؤولون عسكريون إسرائيليون: إن «عمليات الجيش في خان يونس جنوب قطاع غزة على وشك الانتهاء، وإنه من المتوقع أن يتخذ الجيش في الأيام المقبلة قراراً بشأن الهجوم المحتمل على رفح»، وذكروا أنه «لا تزال هناك بضعة أهداف متبقية في المنطقة، ومن المتوقع أن تصل القوات إليها في الأيام المقبلة».
في السياق، طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل لعدم امتثالها لأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات احترازية في قطاع غزة لمنع حدوث «إبادة جماعية».
وقالت المنظمة عبر حسابها على منصة «إكس»، إن «على الدول فرض عقوبات موجهة وحظر تسليح على إسرائيل، لتمتثل للأمر الصادر عن محكمة العدل الدولية»، وأشارت المنظمة إلى أن كيان الاحتلال «لم يمتثل لأوامر المحكمة ولم تعمل على إيصال المساعدات، والخدمات الأساسية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة».
ونهاية كانون الثاني الماضي، طلبت محكمة العدل الدولية من إسرائيل اتخاذ جميع التدابير لمنع أي أعمال يمكن اعتبارها إبادة جماعية، وضمان عدم قيام الجيش الإسرائيلي بأي أعمال إبادة، ومنع أي تصريحات أو تعليقات عامة يمكن أن تحرض على ارتكاب إبادة جماعية في غزة، وطالبتها باتخاذ جميع الإجراءات لضمان وصول المساعدات الإنسانية، وعدم التخلص من أي دليل يمكن أن يستخدم في القضية المرفوعة ضدها.
وفي 29 كانون الأول الماضي، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل لارتكابها «جرائم إبادة جماعية» في قطاع غزة، قبل أن تعلن المحكمة رفضها مطالب إسرائيل بإسقاط الدعوى، وحكمت «مؤقتاً» بإلزام إسرائيل «بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن