صحيفة بريطانية: مشافيه بحاجة لوصول سيارات الإسعاف فوراً … وصول أول 6 شاحنات من المساعدات إلى شمال غزة منذ 4 أشهر

بالتزامن مع وصول شاحنات مساعدات إلى شمال قطاع غزة المنكوب لأول مرة منذ نحو أربعة أشهر، نفذ الجيش الأردني أمس، إنزالات جوية حملت مساعدات غذائية استهدفت عدداً من المواقع في شمال القطاع، على حين أعدت سفارة سنغافورة بالعاصمة المصرية القاهرة نحو 20 ألف طرد غذائي لمساعدات غزة.
وذكرت قناة «العالم» الإخبارية الإيرانية أمس، أن 6 شاحنات مساعدات وصلت مساء السبت إلى محافظة شمال غزة، وذلك لأول مرة منذ نحو أربعة أشهر.
ووصلت المساعدات التي تحتوي على كميات كبيرة من الدقيق بحسب القناة، عبر شارع صلاح الدين الذي يمتد من جنوب القطاع إلى شماله، بتأمين من أجهزة أمن في حكومة غزة، بالتعاون مع عشائر فلسطينية.
وأضافت القناة، إن الشاحنات وصلت إلى مخيم جباليا، في محافظة شمال غزة، وتم وضعها في مخازن تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
ومنذ نهاية تشرين الثاني الماضي، لم تصل بلدات شمال قطاع غزة أي مساعدات إنسانية، مما أدى إلى حدوث «مجاعة» في المناطق الشمالية، أودت بحياة أطفال ومسنين.
ووفقاً لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن عدد الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف وصل إلى 27 فلسطينياً، بما في ذلك رضع.
وجراء الحرب وقيود الاحتلال الإسرائيلي، بات سكان غزة ولاسيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
جاء ذلك، في حين نفذ الجيش الأردني، ستة إنزالات جوية حملت مساعدات غذائية استهدفت عدداً من المواقع في شمالي قطاع غزة، وفق قناة «المملكة» الأردنية التي ذكرت أن عملية الإنزال نفذتها طائرتان من نوع (C130) تابعتان لسلاح الجو الملكي الأردني، وطائرة مصرية، إضافة إلى طائرتين أميركيتين، وطائرة ألمانية.
وفي السياق، قال بيان صادر عن السفارة السنغافورية بالقاهرة أمس: إن «منظمة «ميرسي ريليف» السنغافورية وصلت إلى القاهرة يوم الجمعة الماضي وأعدت أكثر من 20 ألف طرد غذائي لتوزيعها على 800 أسرة في غزة»، وذلك حسبما ذكر موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.
ووفق الموقع، شارك نائب رئيس البعثة بسفارة سنغافورة في القاهرة كيني تان، في جهود التحضير تأكيداً على التزام بلاده بهذه المهمة الحاسمة.
وأوضح الموقع أن أعضاء المنظمة توجهوا من القاهرة إلى محافظة الإسماعيلية المصرية لتعبئة صناديق المساعدات ليتم تسليمها إلى غزة عبر حدود مدينة رفح.
وتبلغ قيمة كل طرد غذائي 25 دولاراً أميركياً (33 دولاراً سنغافورياً) ويتضمن أكثر من 30 عنصراً أساسياً مثل السكر والأرز وزيت الطهي والبسكويت والتمر، حسب الموقع الذي ذكر أن هذه المواد الأساسية تكفي احتياجات عائلة لمدة أسبوع، كما يتم توفير مناديل مبللة وفوط صحية للنساء.
بالمقابل، نقل الموقع عن صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية قولها: إن «المرضى المصابين بجروح خطيرة في مستشفيات شمال غزة محاصرون مع توقف عمليات الإجلاء وتدمير المباني وقلة عدد سيارات الإسعاف».
وحسب الصحيفة، كشفت منظمة خيرية طبية رائدة أنه لم يتم إجراء أي عمليات إجلاء طبي من شمال غزة منذ أكثر من شهر، مما يجعل الأشخاص المصابين بجروح خطيرة محاصرين في المستشفيات المتضررة حيث لا يمكنهم الحصول على العلاج المناسب.
ونقلت الصحيفة عن رئيس بعثة «مؤسسة كادوس» الخيرية الطبية الألمانية في غزة باتريك مونز قوله: إن «سيارات الإسعاف بحاجة إلى الوصول بشكل عاجل لنقل المرضى الأكثر ضعفاً للحصول على رعاية متخصصة».
وقالت الصحيفة: إنه «لا توجد وحدات للعناية المركزة تعمل في شمال غزة، ولذلك فقد استشهد الفلسطينيون الذين أصيبوا بجروح خطيرة في الغارات الجوية الإسرائيلية والقتال على الأرض».
لكن حالة العشرات من المرضى في المستشفيين العاملين في مدينة غزة حسب الصحيفة، استقرت بعد بتر أطرافهم أو إصابتهم بحروق شديدة، ويمكنهم البقاء على قيد الحياة إذا تلقوا العلاج في رفح أو خارج غزة.