سورية

بيدرسون أكد ضرورة احترام الأطراف كلها لسيادة ووحدة أرض وشعب سورية … المقداد: لتحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها إزاء وقف الاعتداءات على أراضينا

| سيلفا رزوق

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ضرورة قيام الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها إزاء وقف انتهاكات السيادة السورية الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.

موقف المقداد جاء خلال استقباله أمس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، وحسب بيان الخارجية، جرى بحث التعاون القائم بين سورية والأمم المتحدة والتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للأمم المتحدة ومكاتبها في سورية، بما في ذلك مكتب المبعوث الخاص.

وأشار المقداد إلى جهود الحكومة السورية في تحسين الوضع الإنساني في سورية، وتحقيق التعافي، لافتاً إلى الآثار الكارثية اللاإنسانية على الشعب السوري الناجمة عن التدابير القسرية أحادية الجانب اللاشرعية التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الغربيون.

كما شدد المقداد ضرورة قيام الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها إزاء وقف انتهاكات السيادة السورية الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والتواجد غير المشروع للقوات الأميركية والتركية في سورية.

من جانبه استعرض بيدرسون الاتصالات التي قام بها مؤخراً من أجل تنفيذ المهمة التي يقوم بها، وأكد ضرورة احترام كل الأطراف ذات الصلة لسيادة ووحدة أرض وشعب سورية، وشدد على أهمية أن تنفذ جميع الدول التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الجمهورية العربية السورية.

حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ، ومعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن رعد، والوزير المستشار صفوان بركات مدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات بالإنابة، والوزير المستشار وسام عجيب مدير إدارة الدعم التنفيذي بالإنابة، ومن جانب المبعوث الخاص مدير مكتبه في دمشق طارق تلاحمة، ومسؤول الشؤون السياسية في المكتب روبرت دان، وعدد من موظفي المكتب.

وفي تصريح له عقب لقائه الصحفيين، أشار بيدرسون إلى أن الوضع في سورية الآن صعب للغاية، وجميع المؤشرات تشير إلى الاتجاه الخاطئ عندما يتعلق الأمر بالأمن، والاقتصاد، والعملية السياسية.

وقال: «عندما يتعلق الأمر بالوضع الأمني، بالطبع، تعلمون أنني دعوت طوال الوقت إلى أننا بحاجة إلى التأكد من أن الحرب في غزة لن تمتد إلى سورية وأن نرى خفض التصعيد والاحتواء، وعندما يتعلق الأمر بالوضع الاقتصادي، فإن الاحتياجات الإنسانية تتزايد. لقد اجتمعت بالأمس مع فريق الأمم المتحدة القطري وأخبروني أن 16.7 مليون سوري بحاجة إلى المساعدة الإنسانية».

وأضاف: «كما أخبرت وزير الخارجية فيصل المقداد، فإن المشكلة الآن هي أنه بينما تتزايد الاحتياجات الإنسانية فإن التمويل يتناقص، وسنواصل، كأمم متحدة، العمل على زيادة التمويل، لكننا نعلم جميعا أنه حتى نتمكن من الابتعاد عن التحدي الأمني والتحدي الاقتصادي، فإننا بحاجة إلى إحراز تقدم على الجبهة السياسية، وأنا أخشى أنه ليس لدي أي شيء جديد لأخبركم به في هذا الشأن».

وتابع: «لقد سمعتم اقتراحي عندما يتعلق الأمر باللجنة الدستورية، وقد كررت ذلك لوزير الخارجية فيصل مقداد، وقلت إنه طالما لم يكن هناك اتفاق بين المعارضة والحكومة، ينبغي أن نستمر في الاجتماع في جنيف وتطوير اللجنة الدستورية وعمل اللجنة بالشكل الذي يمكن أن يعطي الأمل للشعب السوري، سأعقد عدة اجتماعات وآمل أن أتمكن، على الأقل، بعد تلك الاجتماعات من الإبلاغ عن بعض التقدم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن