مصادر لـ«الوطن»: الرياض مقترحاً لانعقاد تاسع جولات «الدستورية» … المقداد لـ«بيدرسون»: لتحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها بوقف انتهاكات السيادة السورية
| سيلفا رزوق
أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ضرورة قيام الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها إزاء وقف انتهاكات السيادة السورية الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.
موقف المقداد جاء خلال استقباله أمس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، وحسب بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، جرى بحث التعاون القائم بين سورية والأمم المتحدة والتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للأمم المتحدة ومكاتبها في سورية، بما في ذلك مكتب المبعوث الخاص.
وأشار المقداد إلى جهود الحكومة السورية في تحسين الوضع الإنساني في سورية، وتحقيق التعافي، لافتاً إلى الآثار الكارثية اللاإنسانية على الشعب السوري الناجمة عن التدابير القسرية أحادية الجانب اللاشرعية التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الغربيون.
كما شدد المقداد على ضرورة قيام الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها إزاء وقف انتهاكات السيادة السورية الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والتواجد غير المشروع للقوات الأميركية والتركية في سورية.
من جانبه استعرض بيدرسون الاتصالات التي قام بها مؤخراً من أجل تنفيذ المهمة التي يقوم بها، وأكد ضرورة احترام كل الأطراف ذات الصلة لسيادة ووحدة أرض وشعب سورية، وشدد على أهمية أن تنفذ جميع الدول التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الجمهورية العربية السورية.
وعلمت «الوطن» من مصدر دبلوماسي بدمشق فضل عدم الكشف عن اسمه، أن المبعوث الأممي الخاص كان اقترح نيروبي عاصمة كينيا، لعقد الجلسة التاسعة للجنة الدستورية، إلا أنه اصطدم بمعارضة موسكو التي كانت اقترحت بالتوافق مع عدد من العواصم العربية بغداد لعقد هذه الاجتماعات الأمر الذي رفضته واشنطن.
وأضاف المصدر: إن دعوة بيدرسون لعقد الجولة في جنيف في الـ22 من نيسان الحالي، لا يمكن قبولها وسبق أن رفضها الرئيس المشترك للجنة الدستورية المصغرة أحمد كزبري الذي راسل بيدرسون بعد تلقيه الدعوة لحضور جنيف الأسبوع الماضي، وأكد له أنه لا يمكن إرسال دعوات قبل أن يكون هناك توافق كامل على المكان.
وقال المصدر: إن بيدرسون وصل إلى دمشق وهو مدرك تماماً أن لا مجال لعقد الجولة التاسعة في جنيف، لكنه أراد أن يستكشف آفاق الموقف السوري والاستماع من المسؤولين السوريين حول وجهة نظرهم تجاه استئناف المسار السياسي، وكان الرد السوري أن دمشق مستعدة في أي وقت لاستئناف هذا المسار، لكن يجب أن يكون على أرض محايدة وجنيف لم تعد كذلك بالنسبة لموسكو.
وختم المصدر بالكشف عن أن بيدرسون طرح خلال اجتماعاته بدمشق مقترحاً بأن تكون عاصمة المملكة العربية السعودية، الرياض، مقراً لانعقاد هذه الاجتماعات، وقد يتم ذلك في حال حصل على موافقة جميع الأطراف.