عربي ودولي

«أونروا» حذرت من الأوضاع الكارثية و«أوكسفام»: إسرائيل تتعمد منع إدخال المساعدات … «يونيسف»: استشهاد أكثر من 13 ألف طفل فلسطيني في العدوان

| وكالات

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أن ما يزيد على 13 ألف طفل فلسطيني استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، على حين أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن ربع أهالي القطاع المنكوب معرضون لخطر المجاعة، كما قالت منظمة «أوكسفام» بدورها: إن إسرائيل تتعمد منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وحسب وكالة أنباء «الأناضول» التركية، قالت المديرة التنفيذية لـ«يونيسيف»، كاثرين راسل، أن 13 ألف طفل قتلوا في قطاع غزة، وهو ما لم يحدث قط في أي صراع آخر في العالم، وأضافت خلال مداخلة تلفزيونية على قناة «سي بي إس» الأميركية: إن أعداد الضحايا الأطفال في غزة مرتفعة للغاية، مردفة بالقول: الأطفال في القطاع يموتون بسبب سوء التغذية.
المسؤولة الأممية أشارت إلى استشهاد أكثر من 13 ألف طفل في غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، إلى جانب وجود عشرات آلاف آخرين بين مصاب وعالق تحت الأنقاض أو فاقد لوالديه، وعبرت عن شعورها بالصدمة إزاء استشهاد هذا الكم الكبير من الأطفال، مشيرة إلى أن العالم لم يشهد قط هذا المعدل من الوفيات بين الأطفال في أي صراع آخر.
وأشارت إلى أنه من لم يمت من أطفال غزة، بات يعاني من انعكاسات الحرب بسبب الضغوط والخوف والتوتر التي يتعرض لها، مؤكدة أن الأطفال الفلسطينيين «سيظلون يشعرون بهذا ويتذكرونه طوال حياتهم».
ومنذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي قتلت إسرائيل أكثر من 31 ألفاً و700 فلسطيني في غزة، بينهم 13 ألفاً و500 طفل، و9 آلاف امرأة، فيما أصيب نحو 74 ألفاً آخرين.
بدوره، أكد جيمس إلدر، متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» من جنيف استشهاد أكثر من 13 ألف طفل في قطاع غزة، ودعا في منشور حول الضحايا الأطفال في غزة نشره على منصة «إكس» أمس الإثنين، إلى التوصل لوقف إطلاق نار في القطاع المنكوب.
في سياق متصل، أكدت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» إيناس حمدان، أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة ما زالت قليلة وغير كافية، مقارنة بالحاجة الملحة للسكان سواء في مناطق الوسط أم الجنوب، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية التي دخلت البلاد نقطة في بحر الاحتياجات الأولية للسكان.
وقالت مسؤولة «أونروا» في مداخلة هاتفية لقناة «القاهرة الإخبارية»: إن 300 ألف نسمة ما زالوا يسكنون في غزة، وإن استمرار التصعيد والغارات سيؤدي إلى زيادة سوء الحالة حالياً، مشيرة إلى أن القطاع التجاري في غزة في حالة انهيار، وأن من يدفع ثمن ذلك هم الأطفال في المقام الأول.
وأضافت: إن واحداً من كل 3 أطفال دون العامين بغزة يعاني سوء التغذية، وأكدت أن 23 طفلاً ماتوا؛ بسبب النقص الحاد للمواد الغذائية والجفاف وسوء التغذية، وأشارت إلى أن ربع سكان غزة معرضون لخطر المجاعة، وأن الأوضاع في غزة كارثية وسيئة للغاية، مضيفة: إن «أونروا» ما زالت غير قادرة على استخراج التصاريح لعبور تلك المساعدات لسكان مناطق الشمال.
إلى ذلك، قالت منظمة «أوكسفام» الدولية غير الحكومية: إن إسرائيل تتعمد منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية، ما يعد انتهاكاً للقانون الإنساني الدوليّ.
وأضافت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الرسمي، «رغم مسؤوليتها كقوة احتلال، فإن ممارسات إسرائيل وقراراتها تُواصل بشكل منهجي ومتعمد عرقلة ومنع أي استجابة إنسانية دولية ذات مغزى في قطاع غزة»، منددة ببروتوكولات تفتيش المساعدات «غير الفعالة بشكل غير عادل» والتي تؤدي إلى تأخير قد يصل إلى عشرين يوماً في المتوسط حتى يتم السماح للشاحنات بدخول القطاع الفلسطيني، وذلك وفق ما نقلت وكالة «وفا».
وأدانت المنظمة في بيانها «الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني وضد المساعدات والقوافل الإنسانية»، وانتقدت الحظر «اليومي» لبعض المعدّات المصنفة على أنها «ذات استخدام مزدوج» وهي مواد تُعد قابلة للاستخدام لأغراض عسكرية.
وأوضحت أوكسفام أن أدوات تحليل المياه قد رُفِضَت في إحدى شحناتها من دون سبب، قبل أن تتم الموافقة عليها لاحقاً، إضافة إلى أن بعض المعدات الضرورية لعمل موظفيها، مثل معدات للاتصال أو للحماية، أو المولدات الكهربائية لتشغيل مكاتبها، تخضع كذلك لقيود، وأشارت المنظمة غير الحكومية أيضاً إلى «قيود مفروضة على وصول» العاملين في المجال الإنساني، ولاسيما في شمال قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن