عربي ودولي

طهران أكدت أن إسرائيل خسرت الحرب والمستقبل إلى الأبد … رئيسي: الفلسطينيون لن ينسوا تقاعس البعض في مساندتهم بمواجهة العدوان

| وكالات

أدان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، عدم تحرك المنظمات الدولية في مواجهة جرائم الصهاينة غير المسبوقة و«تقاعس بعض الدول الإسلامية» في قطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الكيان الصهيوني.
وذكرت وكالة «إرنا» أمس أنه خلال آخر اجتماع للحكومة خلال العام الإيراني الجاري، وينتهي اليوم الثلاثاء، أعرب رئيسي عن الأسف والقلق العميق إزاء الأوضاع الحالية للفلسطينيين في غزة، وعدم تحرك المنظمات الدولية في مواجهة جرائم الصهاينة غير المسبوقة ضد أهالي غزة المظلومين الأبرياء العزل والصامدين وكذلك تقاعس بعض الدول الإسلامية في قطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الكيان الصهيوني باعتباره عاملاً فعالاً ورادعاً في وقف هذه الجرائم، وقال: إن الفلسطينيين وغيرهم من المظلومين في العالم لن ينسوا هذا التقاعس أبداً.
وفي جانب آخر من حديثه، اعتبر الرئيس الإيراني المؤشرات المقدمة حول انخفاض التضخم في إيران مدعاة للارتياح وأكد أن على المسؤولين المعنيين ألا يكتفوا بهذا المقدار وعليهم مضاعفة جهودهم للمزيد من خفض معدل التضخم، وأبدى ارتياحه للإحصاءات المتعلقة بنمو الإنتاج والتجارة في البلاد وغلبة إحصاءات المواد الأولية مقارنة بالمنتجات النهائية في الواردات، ودعا إلى على بذل الجهود لمواصلة هذا الاتجاه وضرورة توضيح وشرح هذه التدابير للنخب والتقنيين وكذلك للمواطنين.
في الغضون، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني رداً على تصريحات الجنرال المتقاعد في جيش الكيان الصهيوني حول الخسارة أمام حماس: «إن الكيان الصهيوني لم يخسر الحرب في قطاع غزة فحسب، بل خسر المستقبل إلى الأبد».
ووفق وكالة «مهر» كتب كنعاني على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماع «إكس»، تعليقاً على تصريحات الجنرال المذكور الذي اعترف بخسارة إسرائيل أمام حماس «إسحاق بريك»، «إن الكيان الصهيــوني لــم يخســر الحرب في قطاع غزة فحسب، بل خسر «المستقبل» إلى الأبد».
وأضاف: «لن يكون للكيان الصهيوني مكانة في الرأي العام العالمي، فقد قتل هذا الكيان المزيف 31 ألف شخص، بينهم 22 ألف امرأة وطفل، خلال 5 أشهر في قطاع غزة، لكن مع استشهاد كل فلسطيني، أصبحت القضية الفلسطينية أكثر حيوية واستعادت مكانتها في العالم والرأي العام العالمي أكثر من أي وقت مضى».
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية أيضاً: «ليعلم الكيان الصهيوني وأنصاره- وهُم يعلمون- أنهم لا يقفون فقط أمام حماس، بل أمام أمة تاريخية أصيلة وراسخة الجذور تُدعى فلسطين»، مؤكداً: «لا شك أن المستقبل لفلسطين، في حين الخزي والعار الأبدي سيكون من نصيب الكيان الصهيوني».
إلى ذلك، وصفت مستشارة حقوق الإنسان في ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة في جنيف سمية كريم دوست، تقرير المقرر الخاص لحقوق الإنسان جاويد رحمن حول إيران بأنه أحادي الجانب ومضلل، ووصفت آلية مراقبة حقوق الإنسان الإيرانية بأنها غير مبررة ومتحيزة.
وحسب «مهر»، قالت «سمية كريم دوست»، مستشارة حقوق الإنسان في ممثلية إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، أمس الإثنين خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان بشأن قضية إيران ورداً على التقرير المزعوم لرحمن: «إن جمهورية إيران الإسلامية لا تعترف بالآلية التي يمكن التنبؤ بنتاجها وهي هذا التقرير المزيف والمشوه، إن الآلية تفتقر إلى عنصر موافقة الحكومة المعنية التي تم فرضها على مجلس حقوق الإنسان كجزء من حملة منظمة ضد بلدي، لا يمكن أن تكون لها نتيجة صالحة».
وأضافت: هذه مجرد خطة سياسية للجهات الرئيسة الداعمة مالياً للمجلس، أولئك المتواطئون في الإبادة الجماعية في غزة إلى جانب قوة الاحتلال في فلسطين، هذا أمر معبر للغاية في حد ذاته! وهذا يوضح مدى صحة ادعاءاتهم بشأن اهتمامهم بحقوق الإنسان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن