عربي ودولي

الاحتلال صعد عدوانه على غزة وانتهاكاته بحق الأسرى.. وبلجيكا طالبت بوقف إطلاق النار … 81 شهيداً فلسطينياً و116 مصاباً في ثماني مجازر خلال اليوم 164 للعدوان الإسرائيلي

| وكالات

لليوم الـ164 واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة المنكوب، إذ استمر بارتكاب مجازر دامية بحق المدنيين الأبرياء عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، جاء ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 31726 شهيدا إضافة إلى 73792 جريحاً، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، في حين تحدثت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس الإثنين، عن تصعيد «إدارة» سجون الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق الأسرى والأسيرات منذ بداية شهر رمضان, وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته أمس غاراتها وقصفها العنيف على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين، موقعة مئات الشهداء والجرحى، إذ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 8 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 81 شهيدا، و116 مصابا.
وأضافت الوزارة، في بيان أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة ارتفعت إلى 31,726 شهيدا، أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي، وأشارت إلى أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 73,792 في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وناشدت الوزارة المؤسسات الأممية كافة إيقاف مجزرة الاحتلال بحق المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية داخل مجمع الشفاء الطبي فورا، ولفتت إلى استشهاد العشرات وعدم القدرة على إنقاذ المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ منذ الصباح.
في السياق، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، فجر أمس الإثنين، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأفادت مصادر طبية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بعد قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا في المخيم المذكور، كما استشهد وأصيب عدد من المواطنين فجرا، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بعد اقتحام الاحتلال منطقة المجمع.
وأعلنت مصادر طبية ومحلية، استشهاد عدد من المواطنين، ووقوع عدة إصابات بعد محاصرة الاحتلال مئات النازحين والمرضى والطواقم الطبية والصحفيين داخل مجمع الشفاء الطبي بغزة، كما اشتعلت النيران في مبنى الجراحات التخصصية بالمجمع نتيجة القصف الإسرائيلي.
وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً لعائلة فلفل في حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، كما قصفت مدفعية الاحتلال بشكل مكثف مناطق وسط وغربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما أطلقت الزوارق الإسرائيلية قذائف شمال غرب مخيم الشاطئ.
من جهة ثانية، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أمس الإثنين في بيان لها أن «إدارة» سجون الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من إجراءاتها بحق الأسرى والأسيرات منذ بداية شهر رمضان المبارك.
وأوضح رئيس الهيئة، قدورة فارس، في البيان أن سلطات الاحتلال ضاعفت الإجراءات القمعية، وخصوصاً عمليات الضرب المبرح والإهانات، والحطّ من الكرامة، ومصادرة المصاحف من الغرف، مؤكداً أن هذا التصعيد جاء بغطاء حكومي كامل، حسب المركز الفلسطيني للإعلام.
وأكّد البيان أن الأوضاع باتت أخطر مما يمكن أن يتخيله أحد، إذ أصبحت حياة الأسرى مهددة بالمعنى الحقيقي، نتيجة لاستمرار السياسات الانتقامية التي أثرت تراكمياً على صحة الأسرى، خصوصاً وأنّنا دخلنا الشهر السادس في هذا الواقع الخطير.
ولفت البيان إلى تعرّض الأسرى المعزولين لشتى أصناف التعذيب والإهانة، من جانب السجانين والوحدات الخاصة بتنفيذ عمليات القمع والتعذيب، مشيراً إلى أن أفراد هذه الوحدات ينفّذون مهامّهم الإجرامية لابسين الأقنعة السوداء، وأشكالهم أقرب للعصابات.
ودعا البيان جميع الفلسطينيين للتصدّي لهذه السياسات الإجرامية، وتوظيف كل الطاقات والامكانات لحماية الأسرى، وتوفير مظلة حماية وحصانة لنصرتهم، كما دعا المجتمع الدولي بتشكيلاته السياسية والحقوقية والإنسانية للخروج عن صمته، من خلال اتخاذ إجراءات حازمة ضد دولة الاحتلال التي تقترف جرائم ممنهجة بحق الأسرى والأسيرات.
في الأثناء، دعت وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب، إلى فتح كل الطرق أمام المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف إطلاق النار، وشددت لحبيب في منشور على منصة «إكس»، أمس الإثنين، على وجوب دخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى غزة يومياً.
كما أكدت على وجوب معاقبة المستوطنين الإسرائيليين الذين يمارسون العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وتقيّد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يعيش نحو 2,3 مليون فلسطيني؛ ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، في ظل وجود نحو مليوني نازح في القطاع المحاصر منذ 17 عاماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن