ادعت أنها تعمل مع الحكومة السورية لإعادتهم … مفوضية اللاجئين تنفي وجود «مؤامرة» لإبقاء النازحين السوريين في لبنان
| وكالات
بينما أظهرت أرقام جديدة صادرة عن الحكومة الاتحادية في ألمانيا أن ما يقرب من نصف مليون أجنبي يعيشون في البلاد من دون تصريح إقامة أو وثائق رسمية، بينهم نحو 30 ألف سوري، نفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الأنباء التي تحدثت عن وجود مؤامرة دولية لإبقاء النازحين السوريين في لبنان، مشيرة إلى أنها تعمل مع جميع المعنيين، بما في ذلك الحكومتان اللبنانية والسورية لعودتهم إلى بلادهم بأعداد كبيرة.
واعتبرت المفوضية في ردّ لها على تحقيق إعلامي لبناني تحت عنوان «حملة كراهية أم مطالبة مُحقّة برفع الضرر؟» أنه «ليس هناك من مؤامرة دولية لإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان، وليست هناك أجندة خفية في هذا الشأن»، وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة» أمس.
وأضافت المفوضية: «نأمل جميعاً بأن تكون الحلول الدائمة والعودة الآمنة ممكنة لأعداد أكبر من اللاجئين، لكن التحديات لا تزال قائمة، والأمم المتحدة لا تدخر جهداً في إيجاد حلول طويلة الأمد للاجئين السوريين، بما في ذلك إعادة التوطين في بلدان ثالثة كما العودة إلى سورية».
وقالت: «إننا نعمل مع جميع المعنيين، بما في ذلك الحكومة اللبنانية والحكومة السورية وغيرهما من البلدان المضيفة المجاورة، والمجتمع الدولي لمعالجة المخاوف التي يشير إليها اللاجئون كعقبات أمام عودتهم بأعداد كبيرة، ومعالجة زيادة الاحتياجات التي تستدعي مزيداً من الدعم داخل سورية».
واعتبرت المفوضية أنه في داخل سورية، كثفت وشركاؤها دعمهم للمجتمعات التي تستقبل العائدين، وقالت: إن نهج الدعم هذا يتضمن «برامج مساعدات ملموسة في مجال المأوى والمساعدة القانونية كتسهيل الحصول على الوثائق المدنية، وتوزيع مواد الإغاثة، وتأمين سُبل العيش، وتأهيل المدارس والمرافق الصحية وغيرها من البنى التحتية المدنية».
بموازاة ذلك، وفي ردها على استفسار النائب عن حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف رينيه شبرينغر، كشفت الحكومة الاتحادية الألمانية، أنه حتى نهاية كانون الثاني 2024، يعيش في ألمانيا 492 ألفاً و390 أجنبياً من دون تصريح إقامة أو أي وثيقة رسمية قانونية صادرة عن السلطات، سواء كانت إقامة لجوء أم حماية فرعية، أو الإقامة المتسامحة (إقامة منع الترحيل أو الدولدونغ)، أو إذن الإقامة المؤقت الذي يُمنح لطالبي اللجوء في أثناء الإجراءات، وذلك حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن صحيفة «بيلد» الألمانية.
وحسب الصحيفة، قال شبرينغر: إن «الأجانب الذين لا يحملون تصريح إقامة في ألمانيا يحق لهم أيضاً الحصول على إعانات تؤمن لهم معيشتهم وفقاً لأحكام قانون إعانات طالبي اللجوء».
وإضافة إلى الأشخاص الذين لا يملكون تصريح إقامة، أشارت البيانات حسب الصحيفة، إلى أن «هناك 193 ألفاً و972 طالب لجوء (حتى نهاية 2023) منحتهم سلطات الهجرة الإقامة المتسامحة (إقامة منع الترحيل أو الدولدونغ)، منهم ما يقرب من 65 ألفاً مُنحوا وضع التسامح لأنهم يفتقرون إلى الوثائق، وهذا هو السبب الوحيد الذي يسمح لهم بالبقاء في ألمانيا في الوقت الحالي.
ووفقاً للصحيفة، فإن الأرقام أظهرت أن أكبر مجموعة من الأجانب الذين ليس لديهم تصريح إقامة هم الأوكرانيون، ويبلغ عددهم 68 ألفاً و960 شخصاً، يليهم الأتراك (40 ألفاً و748)، ثم السوريون (29 ألفاً و814)، والهنود (20 ألفاً و577).
ووفقاً للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF)، تقدم 329 ألفاً و120 شخصاً بطلبات لجوء أولية في ألمانيا خلال عام 2023، (معظمهم من سورية وتركيا وأفغانستان)، وبلغت أعداد الطلبات التي قدمها القادمون من سورية أكثر من 100 ألف، حسب الصحيفة.