واصلت الفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركي انتهاكاتها بحق المدنيين وممتلكاتهم، ضمن منطقة عفرين المحتلة وريفها، في سياسة شبه يومية انتهجتها على مدار 6 سنوات فترة الاحتلال التركي، على حين استنفرت فصائل ميليشيا ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي بعد اعتراض موكب مسؤول استخباراتي تركي رفيع المستوى في بلدة سجو بريف حلب، ومحاولة تفريق جموع الأهالي بالرصاص.
وفي التفاصيل أقدم فصيل ما يسمى «رجال الحرب» الموالي لأنقرة على قطع 35 شجرة زيتون، ونحو 10 أشجار لوز، على الطريق الواصل لقرية ميدانا التابعة لناحية راجو بريف عفرين، تعود ملكية تلك الأشجار لمواطن من أهالي قرية خليلاكا، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
كما أقدم مسلحو فصيل «ملكشاه» على قطع 35 شجرة زيتون في قرية عرب ويران التابعة لناحية شران بريف عفرين، تعود ملكيتها لمواطن من أهالي القرية.
واستمراراً للانتهاكات، أقدم مسلح تابع لفصيل «السلطان مراد» على بيع صالة في حي الأشرفية، مقابل مبلغ مالي قدره 3000 دولار أميركي، تعود ملكيتها لمواطن من أهالي قرية حمشلك التابعة لناحية راجو بريف عفرين، في حين قام عنصر آخر من الفصيل ذاته ببيع منزل في حي المحمودية بمبلغ مالي قدره 1800 دولار أميركي، يعود ملكيته لمواطن من أهالي قرية حسنديرا التابعة لناحية بلبل بريف عفرين.
إلى جانب ذلك، جرى بيع منزل في حي الأشرفية بمدينة عفرين من مسلح موالي لأنقرة، بمبلغ مالي 1200 دولار أميركي.
ويقابل ذلك، حالة استياء شعبي واسع جراء تلك الممارسات التي لم تحرك الجهات المعنية ساكناً لها، في ظل عجز الأهالي عن المطالبة بحقوقهم، خوفا من عمليات القتل والاعتقال.
من جهة ثانية شهدت الفصائل المسلحة المنضوية تحت ما يسمى «الجيش الوطني» استنفاراً عسكريا بعد اعتراض موكب مسؤول استخباراتي تركي رفيع المستوى مع ما يسمى مسؤولين في ما تسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة للائتلاف المعارض الذي يهيمن عليه تنظيم جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابي ويتخذ من تركيا مقراً له في بلدة سجو بريف حلب، ومحاولة تفريق جموع الأهالي بالرصاص.
وذكرت المصادر أن أهالي في بلدة سجو بريف إعزاز، اعترضوا موكبا لـ«الائتلاف والحكومة المؤقتة» عند دوار سجو، في حين أطلق مسلحو المرافقة النار بكثافة لتفريق المدنيين.
وفي أواخر شباط، خرج مواطنون في مظاهرات بمدينة جرابلس، للمطالبة بإسقاط ما يسمى المجلس المحلي، وتحسين الخدمات ورفض محاصصة المناصب في المدينة.
في غضون ذلك، توفي وجرح 12 طفلاً أمس، جراء سقوط جدار مستودع على خيمة تعليمية للأطفال في مدينة سرمدا التي يسيطر عليها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في شمال إدلب، وذلك بحسب ما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصادر محلية من المنطقة.
وقالت المصادر: إن «جدار مستودع للحبوب في مدينة سرمدا انهار بسبب ضغط أكياس القمح والأعلاف على خيمة تعليمية للأطفال بالقرب من المستودع».
مصادر إعلامية معارضة من جهتها ذكرت، أن 5 أطفال لقوا حتفهم وأصيب 8 آخرون بجراح متفاوتة جراء انهيار جدار المستودع على الخيمة التعليمية المخصصة لتحفيظ القرآن الكريم بسبب غزارة الأمطار، وأنه جرى نقل المصابين إلى المشفى لتلقي العلاج.