شؤون محلية

المحافظ: المشاركات المجتمعية ترسيخ لقيم التكافل الاجتماعي … الهلالان الأحمر السوري والإماراتي يدعمان الجمعيات الخيرية في حماة

| حماة - محمد أحمد خبازي

مع بداية الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك، واصلت الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية العاملة بمحافظة حماة، مساندتها للأسر الفقيرة والضعيفة في معظم مناطق المحافظة، بزخم شديد وخصوصاً بعد دعم الهلال الأحمر الإماراتي للعديد منها، وذلك كله بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، وبدعم من الأمانة العامة للمحافظة.

وبيَّنَ محافظ حماة محمود زنبوعه خلال تفقده العمل في المطبخ الخيري الذي تقيمه مديرية الأوقاف بالتعاون مع المجتمع الأهلي، ضمن مبادرة إفطار صائم التي أطلقتها وزارة الأوقاف منذ بداية شهر رمضان المبارك، أن لهذه المبادرات الرمضانية دوراً كبيراً في مساعدة العائلات المحتاجة وتخفيف الأعباء عنها في شهر رمضان المبارك.

وأوضح لـ«الوطن» أن هذه المشاركات المجتمعية هي ترسيخ لقيم التكافل الاجتماعي والتآزر بين أفراد المجتمع، وتأكيد لأهمية الأعمال التطوعية والخيرية والدعوة إليها ولاسيما في هذا الشهر الفضيل.

ولفت المحافظ إلى أن المطبخ الخيري في مدينة حماة يقدم وجبات الإفطار للعائلات المحتاجة ومتضرري الزلزال وذوي الشهداء والجرحى طوال أيام الشهر الكريم.

ومن جانبه، ذكر مدير أوقاف حماة صالح رمضان لـ«الوطن»، أن دور مديرية الأوقاف في المبادرات الخيرية بهذا الشهر الفضيل، هو دور بارز وداعم للعمل الخيري، وأن المديرية رديف للجمعيات الخيرية بل شريك أساسي، وذلك من خلال توعية الناس بأهمية العمل الخيري وتقديم المساعدة من خلال ربطها بمقاصدها الشرعية السمحة، التي جعلت الزكاة ركناً من أركان الإسلام وبيان أحكامها وفضلها من خلال توجيه الخطاب الديني في خطب الجمعة والدروس الدينية.

وأوضح صالح أن وزارة الأوقاف عممت على جميع الخطباء بضرورة أن يكون حديثهم خلال الشهر كله، حول بيان مقاصد الزكاة وتقديم يد العون والتكامل الاجتماعية بين أفراد المجتمع السوري، وتقديم المساعدات بشكل يحفظ كرامة الفقراء من أسر الشهداء والجرحى وذوي الدخل المحدود، بعيداً عن الاستعراض.

ولفت إلى أن بعض الجمعيات الخيرية الفقيرة قدمت طلبات لمديرية الأوقاف لدعمها، وقد دعمتها فعلاً من خلال تبرعات من المساجد وتوجيه عدد من الخيرين لدعمها، وهو ما مكن تلك الجمعيات الخيرية من إعانة الأسر الفقيرة بزخم شديد.

ومن جانبه، بيَّنَ مدير الشؤون الاجتماعية والعمل كامل رمضان لـ«الوطن»، أنه من منطلق تعزيز قيم التكافل وإدخال السرور والمبادرة في الخير والسعي إليه، تستمر حملة «رمضان.. تشارك بالخير» بزخم شديد في إحياء القلوب من خلال المطابخ الرمضانية (مطابخ الجبر والبناء) التي تديرها المنظمات غير الحكومية في حماة بإشراف المديرية، لتقديم وجبات الإفطار لأكبر عدد ممكن من الأسر الفقيرة والمحتاجة على امتداد الرقعة الجغرافية للمحافظة.

وأوضح أن فرع الهلال الأحمر العربي السوري بحماة، وبدعم من الهلال الأحمر الإماراتي، قدم مواد غذائية للمطابخ الخيرية في مدن «حماة وسلحب ومورك» لتجهيز وجبات إفطار وتوزيعها على العائلات الأشد احتياجاً طوال شهر رمضان المبارك ضمن حملة «رمضان.. تشارك بالخير» التي أطلقتها السيدة الأولى أسماء الأسد.

ولفت إلى أن عدد الجمعيات التي تقدم مساعدات للأسر الفقيرة يزداد يوماً بعد يوم، عمَّا كان عليه خلال الأسبوع الأول من رمضان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن