رمضان يستهلك معظم ميزانية الأسرة … أصحاب محال ألبسة في حلب يعولون على الحوالات الخارجية لزيادة الطلب على معروضاتهم
| حلب- خالد زنكلو
اشتكى الكثير من أصحاب محال الألبسة في حلب من تراجع عمليات البيع إلى مستوى غير مسبوق لم تعهده الأسـواق في مثـل هذه الفترة من السنة.
وعزا أصحاب المحال السبب إلى الضغوط التي يسببها شهر رمضان على ميزانية الأسر بحيث يستهلك القسم الأكبر من مواردها بالتزامن مع تراجع المقدرة الشرائية إلى حد فاق توقعات ورش الألبسة التي أنتجت كميات كبيرة من الألبسة لتصريفها في هذه الفترة وصولاً إلى عيد الفطر.
وعلى الرغم من ذلك حافظت أسعار الألبسة على تماسكها ولم تلجأ المحال التجارية إلى تقديم عروض تراعي الواقع الراهن الناتج عن تراجع الطلب بشكل كبير وذريعتهم أنه ما زال هناك متسع من الوقت للمناورة قبل مناسبة الشراء المهمة وهي العيد.
ورأى صاحب محل ألبسة نسائية في شارع الماركات بحي الموكامبو لـ«الوطن» أنه بإمكان الحوالات الخارجية الخاصة بالعيد تعويض ما فاتهم كما هو الحال في السنوات السابقة على الرغم من استنزف شهر الصيام قسماً كبيراً منها كان مخصصاً لشراء حاجات العيد.
وبينت ربى وهي موظفة في القطاع الخاص لـ«الوطن» أنها أنفقت الحوالة المالية التي أرسلتها لها أختها من ألمانيا لشراء مستلزمات العيد في وقت مبكر على اقتناء حاجات شهر الصوم الذي لم يتح الفرصة لتوفير أي مبلغ مالي جراء ارتفاع الأسعار وبما يفوق قدرة معظم أفراد المجتمع.
وكشف متسوقون لـ«الوطن» أن أصحاب محال الألبسة يمتنعون عن البيع بغير السعر المحدد سلفاً بالتنسيق بينهم وبمراعاة ارتفاع تكلفة تصنيع معروضاتهم الكاسدة على أمل انتعاش الأسواق بضخ مزيد من الأموال فيها عن طريق الحوالات الخارجية أو تخصيص منحة مالية بمرسوم ينقذها مما هي فيه.
وأوضح أحدهم أن أسعار الألبسة زادت بمقدار 50 بالمئة مقارنة بشهر رمضان الماضي وخصوصاً لألبسة الأطفال التي تحافظ على نسبة طلب مرتفعة مقارنة بباقي أصناف الألبسة وتحقق نسبة مبيعات مرتفعة كما چرت العادة.