يوم مظلم على الكهرباء.. سرقة 100 طن من الأمراس على خط دير علي– عدرا … مدير عام توزيع الكهرباء لـ«الوطن»: الورشات تحتاج أسبوعاً للترميم ولن يؤثر في التقنين
| عبد الهادي شباط
كشف مدير عام مؤسسة توزيع ونقل الكهرباء أحمد مسلمانة لـ«الوطن» أن تكلفة الأمراس التي سرقت على خطوط نقل الكهرباء بين محطة دير علي في ريف دمشق ومنطقة عدرا تتجاوز 4 مليارات ليرة.
وأوضح مدير عام المؤسسة أن معظم الأمراس التي سرقت هي من الألمنيوم والفولاذ وأن إعادة تأهيل وترميم الأمراس التي سرقت تحتاج لتكاليف عالية لجهة تأمين البدائل ونقلها وتركيبها وتحتاج للعديد من ورش الكهرباء لاستعادة تركيب الأمراس البديلة.
وتوقع مسلمانة أن الترميم وتأهيل الأمراس التي سرقت يحتاجان إلى مدة أسبوع من العمل بعد تأمين المواد اللازمة.
وأكد أن الكهرباء اتخذت جملة من الإجراءات حول الحادثة ومنها إحالة الملف للجهات المختصة لاستكمال التحقيقات ومتابعة الفاعلين (السارقين).
وحول أثر هذه الحادثة على التغذية على الشبكة بين أنه لن يكون هناك أثر لأنه سيتم الاعتماد على الخطوط البديلة ريثما يتم ترميم الخطوط والأمراس التي تمت سرقتها، مبيناً أن مهمة الخط هي نقل التوليدات من الطاقة من محطة الدير علي اتجاه عدرا وتوزيعها على الشبكة كما يقوم الخط بوظيفة الحفاظ على استقرار الشبكة.
وأوضح المدير العام أن هذه الحادثة من سرقة الأمراس ليست الوحيدة وهناك عشرات السرقات والتعديات تحدث يومياً على الشبكة وخاصة شبكة المنخفض في مناطق المخالفات (العشوائيات) وغيرها من المناطق المنظمة وفي القرى والبلدات حيث يقوم بعض الأفراد بهذه السرقات من دون النظر إلى حجم الخطر والأذى الذي يلحق بالشبكة وتعطل الكهرباء ربما عن حي أو منطقة بأكملها.
وكان مدير التشغيل في المؤسسة أحمد النجار أوضح لوسائل الإعلام أن خط دير علي– عدرا في منطقة غرب محطة تشرين الحرارية بريف دمشق بنحو 2 كيلو متر تعرض لسرقة الأمراس الهوائية ومتممات السلاسل الحاملة للنواقل وتكسير عوازل، ما أدى إلى خروج هذا الخط من الخدمة، مبيناً أن الخط باستطاعة 400 كيلو فولط، وأن الأمراس والنواقل سرقت من 20 فتحة تقريباً، بنحو 10 كيلومترات أي ما يعادل 100 طن من الأمراس.
وأشار إلى أن خط عدرا– دير علي يعتبر من الخطوط المهمة جداً لاستقرار الشبكة الكهربائية، لافتاً إلى أن ورشات الصيانة تعمل على إصلاح الخط وإعادته للخدمة.
وكانت منظومة الكهرباء وشبكاتها طالها الكثير من الدمار والتخريب بالأصل خلال سنوات الحرب وهو ما احتاج لتكاليف عالية لاستعادة تشغيل هذه الشبكات خاصة في المناطق التي خرجت عن سيطرة الدولة في حين لا تزال الكثير من التعديات والسرقات تحدث على الشبكة بفعل التخريب والسرقة.