مقتل إسرائيلي في معارك مجمع الشفاء وقتلى جنوده إلى 594 … رام الله: الاحتلال يدمر رفح ويستخف بمطالبات حماية أكثر من مليون نازح
| وكالات
أقر جيش الاحتلال بمقتل قائد في غرفة عمليات متقدمة في معارك مجمع الشفاء أول من أمس، في حين أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ بتدمير مدينة رفح جنوب قطاع غزة بطريقة ممنهجة، في حين كشف المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أمس عن وجود تفاؤل حذر بشأن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزّة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، مقتل القائد في غرفة العمليات المتقدمة من «اللواء 401»، الرقيب أول سيباستيان إيفان، وذلك في معارك مجمع الشفاء غرب مدينة غزّة أول من أمس.
وفي وقت سابق أعلن جيش الاحتلال أول من أمس مقتل الرقيب أول متان فينوغردوف، وهو من الكتيبة 932، التابعة للواء «ناحال»، في الاشتباك الذي وقع فجر الأول من أمس قرب مستشفى الشفاء.
وبمقتل إيفان، يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى إلى 594 جندياً، منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي، منهم 251 جندياً سقطوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 تشرين الأول.
وخاضت المقاومة الفلسطينية خلال اليومين الماضيين، اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في محيط مجمع الشفاء، مكبدة إياه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فيما يواصل جيش الاحتلال لليوم الثاني على التوالي حصار مستشفى الشفاء في حي الرمال غرب مدينة غزة.
وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي العائلات في محيط مجمع الشفاء الطبي على النزوح في ظل القصف المستمر، وإطلاق النار على كل من يتحرّك في المنطقة واقتحام المنازل، وطُلب من المدنيين إخلاء حي الرمال ومستشفى الشفاء فوراً.
وأفاد مراسل الميادين بأن 30 ألف فلسطيني محاصرون في مجمع الشفاء الطبي، فيما حياتهم مهدّدة بالخطر مع استهداف مسيّرات الاحتلال ومدفعيته كلّ ما يتحرّك في المجمع ومحيطه.
ويضمّ المستشفى أكثر من 5 آلاف جريح حياتهم في خطر من جرّاء القصف وانقطاع الكهرباء.
على خطٍّ موازٍ، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ بتدمير مدينة رفح جنوب قطاع غزة بطريقة ممنهجة عبر القصف المتكرر للمنازل الذي يسفر عن عشرات الشهداء والجرحى في استخفاف بالمطالبات الدولية بضرورة حماية أكثر من مليون نازح فيها.
وقالت الخارجية في بيان أمس نقلته وكالة «وفا»: ندين بأشد العبارات القصف الوحشي والدموي الذي ترتكبه قوات الاحتلال بحق شعبنا والذي يتصاعد بشكل جنوني منذ يوم أمس، وتركز فجر هذا اليوم باستهداف المنازل فوق رؤوس ساكنيها في رفح، وخلف العشرات بين شهداء وجرحى ومفقودين تحت الركام.
وأوضحت الوزارة أن تصعيد الاحتلال قصفه الدموي في رفح هو بداية لتوسيع جرائم الإبادة في المدينة التي تضم أكثر من مليون نازح من دون إعطاء أي اعتبار لحياتهم وفي استخفاف بالمطالبات الدولية لحمايتهم وتأمين كامل احتياجاتهم الإنسانية.
في غضون ذلك، كشف المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أمس الثلاثاء، عن وجود تفاؤل حذر بشأن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزّة.
وحسب موقع «الميادين»، قال الأنصاري: إن «المفاوضات الفنية بشأن وقف إطلاق النار مُستمرّة، على الرغم من مغادرة رئيس الموساد الإسرائيلي مدينة الدوحة، مضيفاً: «لسنا قريبين من اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة، لكننا متفائلون».
وشدد الأنصاري على أن أي هجومٍ على رفح سيؤثّر سلباً في التوصّل إلى اتفاق٬ وسيؤدي إلى دمارٍ كبير وفظائع غير مسبوقة في «الصراع» موضحاً أن الهدف الرئيس التالي لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزّة، هو إرسال مقترح مقابل لحماس.
وفي وقتٍ سابق، أكد ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي أن المقاومة لا يمكن أن توافق على أي صفقة من دون تقديم ضمانات دولية، والتزام واضح بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، موضحاً أن حماس فصّلت في رؤيتها هذه المرة في موضوع الأسرى مع شرط وجود ضمانات، مشيراً إلى أن المسألة باتت في ملعب الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة.
ولفت الهادي إلى أن كل ما أشاعه الاحتلال عن إعاقة الحركة للمفاوضات هو كذب، لأن حماس واضحة في مطالبها، مضيفاً: إن قيادة المقاومة أبلغت الوسطاء أن المرونة تستلزم تقديم ضمانات دولية والتزاماً واضحاً بتحقيق 4 شروط.
وعدّد عبد الهادي الشروط الـ4 وهي: وقف دائم للعدوان وانسحاب كامل وإزالة آثار العدوان وعودة النازحين، مشدداً على أنها شروط للتوصل إلى صفقة وقف إطلاق نار وتبادل للأسرى.
وقبل أيام، أكدت الفصائل الفلسطينية موقفها الموحّد ومفاده أن لا اتفاق ولا صفقات تبادل إلا بوقف شامل للعدوان على الشعب الفلسطيني.