عربي ودولي

بريطانيا وإيطاليا طالبتا بإدخال المساعدات إلى القطاع … يزور الرياض والقاهرة.. بلينكن: هدفنا التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة!

| وكالات

أعلن وزير الخارجية الأميركي أن رحلته المقبلة إلى الشرق الأوسط هدفها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتأمين إطلاق سراح الأسرى، على حين دعا نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودون إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع والسماح بدخول المساعدات وخروج المحتجزين.

وحسب موقع «اليوم السابع» المصري، قال بلينكن أمس الثلاثاء: إن رحلته المقبلة إلى الشرق الأوسط لها عدة أهداف، منها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتأمين إطلاق سراح الأسرى، وأشار في مؤتمر صحفي خلال زيارة للعاصمة الفلبينية مانيلا، إلى أن الزيارة ستهدف إلى «مناقشة الأساس السليم لسلامٍ إقليمي دائم»، وقال: «أكدنا لإسرائيل ضرورة أن يكون لديها خطة لغزة»، لافتاً إلى أنه «يتعين على إسرائيل إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وتوفير المساعدة الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها».

وتابع بلينكن بالقول: «ما زلنا نواجه وضعاً إنسانياً مروعاً للأطفال والنساء والرجال في غزة، حسب أكثر المعايير الموثوقة، يعاني 100 بالمئة من سكان غزة من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف شعب بأكمله على هذا النحو».

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور الشرق الأوسط هذا الأسبوع، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، وقالت الوزارة: إن بلينكن سيزور السعودية ومصر وسيلتقي كبار القادة في البلدين، حيث سيبحث معهم سبل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة، إضافة إلى مناقشة التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: إن وزير الخارجية الأميركي سيجري مباحثات مع القـادة السعوديين في جـدة اليـوم الأربعاء قبـل أن ينتقـل إلى القاهرة غـداً الخميس للقاء المسؤولين المصريين، وهذه الجولة هي السادسة لبلينكن في الشـرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضـي.

وسيناقش بلينكن أيضاً، وفق ميلر، «مساراً سياسياً للشعب الفلسطيني مع ضمانات أمنية وهيكلاً لسلام وأمن دائمَين في المنطقة»، وسيثير بلينكن أيضاً مسألة الهجمات التي تقوم بها حركة «أنصار الله» اليمنية على السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، نصرة لقطاع غزة.

ورغم ما تحاول الإدارة الأميركية إظهاره من حرص على إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، فإن الواقع عكس ذلك، إذ إن بإمكانها الضغط على إسرائيل لإيقاف الحرب، وهو ما تتحدث عنه الصحف الأجنبية بشكل دائم، وعلى العكس تماماً، تعمل واشنطن على دعم «تل أبيب» عسكرياً بالسلاح ومهاجمة اليمن، وسياسياً في مجلس الأمن للحؤول من دون إصدار قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة ويدين الاحتلال، وسبق أن أكد الرئيس الأميركي أكثر من مرة أنه لن يتخلى عن إسرائيل.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين واشنطن ومانيلا، أكد بلينكن خلال المؤتمر الصحفي أن بلاده حققت تقدماً كبيراً في علاقاتها مع الفلبين، وقال: «إن الشراكة اليوم أقوى من أي وقت مضى، وعلينا الحفاظ عليها واستمرارها من خلال ضخ زخم جديد في العلاقات بين الدولتين».

في الأثناء، دعا نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودون إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات وخروج المحتجزين، وقال وفق صحيفة «الغارديان» البريطانية: إن الحكومة البريطانية تحث إسرائيل على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وضرورة إدخال المساعدات إلى القطاع.

وأشار إلى أن المجاعة «وشيكة» في شمال غزة، حيث يواجه ما يقدر بنحو 70 بالمئة من الأهالي جوعاً كارثياً، وذلك وفق وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة أمس في تقرير حول الأوضاع في غزة.

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أكد بدوره ضرورة مساعدة أهالي قطاع غزة، وقال «إنهم ضحايا مدنيون لحرب لم يكونوا يريدونها بالتأكيد»، وأضاف تاياني في تصريح أوردته وكالة الأنباء الإيطالية إن إطلاق سراح الرهائن يعد أمراً أساسياً، فضلاً عن ضرورة دعم السكان المدنيين في قطاع غزّة، كما أنه من المهم جداً تحقيق وقف القتال، وتعزيز الجوانب الإنسانية للإجراءات التي يمكن أن نقوم بتنفيذها جميعاً.

وأشار إلى أن منظمة الأغذية والزراعة «فاو»، برنامج الأغذية العالمي والصليب والهلال الأحمرين، لديهم القدرة للعمل على تنسيق أكبر لنقل المساعدات الغذائية براً أو بحراً للسكان المدنيين، فضلاً عن دور الممر البحري الذي اقترحته قبرص ثم أقرته المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن