سورية

«التنسيق» نفت انسحابها من وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» وأكدت أنها ستعمل لإنجاح المحادثات … خدام: رئيس وفد المعارضة وكبير المفاوضين سيتم تغييرهما وربما يتم تشكيل وفد جديد

نفت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة انسحابها من وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، وجددت التأكيد ضرورة أن تمثل كافة قوى المعارضة السورية المؤمنة بالحل السياسي في وفد المعارضة. وأكدت الهيئة، أن رئيس وفد المعارضة وكبير المفاوضين فيه سيتم تغييرهما في وقت لاحق من بدء المحادثات وربما يتم تشكيل وفد جديد للمعارضة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، نفى عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق منذر خدام ما أعلنه عضو مجلس الرئاسة في «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» قدري جميل في مؤتمر صحفي عقده أمس ونقلته محطات فضائية بأن هيئة التنسيق انسحبت من وفد «الهيئة العليا للمفاوضات»، وأنها ستذهب إلى جنيف ضمن وفد ثان للمعارضة.
وقال خدام: «هذا الكلام غير صحيح بالمطلق». وأوضح أن المكتب التنفيذي للهيئة أصدر بياناً الأحد جدد فيه تأكيد مطالبتها بتشكيل وفد تفاوضي تتمثل فيه كافة قوى المعارضة السورية المؤمنة بالحل السياسي.
ورداً على سؤال حول ما تم نقله عن وزير الخارجية الأميركية جون كيري خلال لقائه مؤخراً مع المنسق العام لـ«الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب، بأن «ما سيجري في جنيف3، محادثات، وليست مفاوضات، وستفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وليس هيئة حكم انتقالية»، وأن من حق (الرئيس) بشار الأسد الترشح للرئاسة في انتخابات رئاسية ستجرى لاحقاً» قال خدام: «ما نقل عن كيري ليس دقيقاً تماماً.. زملاؤنا في الهيئة العليا للمفاوضات حضروا اللقاء ونعلم ما جرى». وأضاف: «الفكرة التي كان يلح من أجلها (كيري) هو أن تأخذ مطالب روسيا بعين الاعتبار. بمعنى يجب إشراك آخرين في الوفد المعارض وربما هذه المسألة ستحل من خلال لجان استشارية على أن يدخل الأكراد لاحقاً ويبدو أنه تم تفويض (المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان) دي ميستورا للقيام بهذه الجهود». ولفت خدام إلى أنه وفيما يتعلق بجدول الأعمال فانه من «المعروف أن فيينا1 و2 وقرار مجلس الأمن 2254 وجميع القرارات التي صدرت لا يوجد فيها نص صريح ينص على عدم مشاركة (الرئيس بشار) الأسد في المرحلة الانتقالية أو أنه لا يترشح»، مضيفاً: «هذه كانت اجتهادات وآراء لأطراف دولية وربما لبعض أطراف المعارضة». وأكد خدام أن هيئة التنسيق «ستبذل كل جهدها لإنجاح المفاوضات لأننا معنيون بإنقاذ ما تبقى من سورية وشعبها».
ورداً على سؤال إن كان سيتم تغيير رئيس وفد المعارضة العميد الفار أسعد الزعبي و«كبير المفاوضين» القيادي في «جيش الإسلام» محمد علوش بعد الانتقادات التي وجهت لـ«الهيئة العليا للمفاوضات» كونهما عسكريين، قال خدام: «نحن اعترضنا على هذا التشكيل ويجب تغييره ولدي معلومات أنه سوف يتم تغييره لاحقاً بسياسيين».
وإن كان التغيير سيتم قبل بدء المحادثات في جنيف يوم الجمعة المقبل، قال خدام: «ربما بعد بدء المفاوضات.. ربما يتم تغيير الوفد كله وتشكيل وفد آخر».
وبعد أن أوضح خدام أن هيئة التنسيق لها ثلاثة أعضاء في هيئة التفاوض وخمسة في «الهيئة العليا للمفاوضات» إضافة إلى أن هناك ممثلي كتل ومجموعات قريبة جداً من هيئة التنسيق، أعرب عن طموح هيئة التنسيق في «العمل كفريق عمل وبالتالي من لديه أوهام سياسية كالسابق يجب أن يضعها جانباً والتعامل مع معطيات الواقع الجيد لإنقاذ بلده». وختم خدام تصريحه بالقول: «الواضح أنه سيكون هناك وفدان. وفد يمثل الحكومة ووفد يمثل المعارضة والمهم أن يتقابل الوفدان على طاولة الحوار أو المفاوضات، والمهم أيضاً في مضمون ما سيتم طرحه»، مضيفاً «لا أعتقد أن المعارضة يمكن أن تقبل بتعديل دستوري فقط، فقرار الأمم المتحدة ينص على دستور جديد وبالتأكيد هناك القضايا الإجرائية التي تمهد أو تشجع على إنجاح المفاوضات مثل إطلاق سراح المعتقلين والإغاثة وربما تطرح مسآلة وقف إطلاق النار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن