عدد الشهداء إلى نحو 32 ألفاً وجرائم الإبادة الجماعية متواصلة في قطاع غزة … الاحتلال أعدم 50 فلسطينياً في «الشفاء».. والأحوال الجوية عمقت معاناة النازحين
| وكالات
مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ165، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، إذ أقدم أمس على إعدام 50 فلسطينيا في مجمع الشفاء الطبي، في وقت أعلنت فيها وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد شهداء العدوان إلى نحو 32 ألفاً إضافة إلى زهاء 74 ألف مصاب، جاء ذلك فيما تعمقت معاناة الفلسطينيين مع غرق مئات الخيام وتطاير أخرى تؤوي آلاف النازحين جراء الأمطار والرياح الشديدة والأمطار الغزيرة في مناطق مختلفة من القطاع.
وحسب وكالة «وفا»، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 31819، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي، وذلك في حصيلة مؤقتة حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وأضافت الوزارة إن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 73934 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 9 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 93 مواطناً، وإصابة 142 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي السياق، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، فجر أمس الثلاثاء، في قصف صاروخي ومدفعي للاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، حسب «وفا» التي أشارت إلى أن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا قرب مفرق المطاحن شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما استهدفت منزلاً آخر يعود لعائلة عليان قرب دوار حيدر عبد الشافي غرب مدينة غزة، ومنزلاً قرب مؤسسة المسحال غرب المدينة، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، تزامن ذلك مع استمرار حصار مجمع الشفاء.
وكشف المكتب الإعلامي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه وأعدم 50 فلسطينياً واعتقل قرابة 200، مشيراً إلى أن هذه الجريمة جزء من سلسلة جرائم الاحتلال بحق المستشفيات والمؤسسات الصحية الرامية إلى تدمير القطاع الصحي.
وقال المكتب في بيان اليوم أوردته وكالة «سانا»: «اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكابه مجزرة دامية من خلال إعدام أكثر من 50 فلسطينياً واعتقال نحو 200 آخرين في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بمدينة غزة، في جريمة حرب واضحة وانتهاك فاضح للقانون الدولي، كما وتلقينا معلومات عن أن هناك أطفالاً بين من أعدمهم الاحتلال من المدنيين والمرضى والنازحين».
وأضاف المكتب: «شارك المئات من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح والكلاب البوليسية وعشرات الدبابات والطائرات المسيرة والمروحية في عملية اقتحام المجمع، وأطلقوا النار والقذائف والصواريخ بكثافة داخله تجاه المرضى والنازحين والمدنيين، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 250 كما أحرقوا بعض المرافق داخل المستشفى».
وطالب المكتب المنظمات الأممية والدولية وجميع دول العالم الحر بالتدخل الفوري والعاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
في الغضون، استشهد 16 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، ظهر أمس الثلاثاء، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية مدينة غزة وفق «وفا» التي أوضحت أن امرأة استشهدت وأصيب آخرون بجروح بينهم أطفال، في قصف طائرات الاحتلال بناية سكنية عند مفترق السامر بمدينة غزة، وارتقى 15 مواطناً في قصف استهدف منزلاً لعائلة مقبل وسط مدينة غزة.
وفي سياق آخر، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن استشهاد 14 من طواقمه، وهم على رأس عملهم منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول الماضي.
إلى ذلك نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية «شهاب» عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «اكس»، خبرًا يفيد باستشهاد المقدم رائد البنا مدير مباحث شمال غزة والمسؤول عن تأمين دخول شاحنات المساعدات مع زوجته وأولاده بعد قصف الاحتلال لمنزلهم.
على خط مواز، ذكرت قناة «المملكة» التلفزيونية الأردنية أن 6 فلسطينيين استشهدوا في غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات في القطاع، وأضافت إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف مستودعاً للمساعدات في مخيم جباليا، واستشهد 2 من العاملين، وتحدثت عن قصف إسرائيلي عنيف على مناطق الرمال والشيخ رضوان والسرايا في قطاع غزة.
وإضافة إلى جرائم الاحتلال تعمقت معاناة الفلسطينيين مع غرق خيام النازحين جراء الأحوال الجوية السائد، إذ غرقت مئات الخيام وتطايرت أخرى تؤوي آلاف النازحين جراء الأمطار والرياح الشديدة والأمطار الغزيرة في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وحسب «وفا» فإن الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة التي هبّت على المناطق الشمالية من القطاع، والغربية من دير البلح وسط القطاع، ورفح ومنطقة المواصي في خان يونس جنوباً تسببت بغرق مئات الخيام، وتطاير أخرى تؤوي آلاف النازحين، الذين باتوا ليلتهم بالعراء في ظل البرد القارس وتحت الأمطار الغزيرة بينهم أطفال ونساء وكبار في السن ومرضى في ظروف إنسانية صعبة.