الأولى

الاحتلال أعدم 50 فلسطينياً في «الشفاء» وقصف مخازن المساعدات شمال القطاع … شهداء الإبادة إلى 32 ألفاً ورفح تحت سيف التدمير!

| الوطن

في اليوم الـ165 لحرب الإبادة، واصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي حصار مستشفى الشفاء في حي الرمال غرب مدينة غزة، وعمد إلى إعدام 50 فلسطينياً في المجمع الطبي، كما استهدفت طائراته مخزناً للمساعدات تابعاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في مخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد اثنين من العاملين ووقوع عدّة إصابات.

الهلال الأحمر الفلسطيني ذكر أن الاحتلال يواصل استهداف طواقم الهلال منذ بداية الحرب على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 14 شخصاً كانوا على رأس عملهم.

من جانبها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد شهداء العدوان إلى نحو 32 ألفاً إضافة إلى زهاء 74 ألف مصاب، جاء ذلك فيما تعمقت معاناة الفلسطينيين مع غرق مئات الخيام وتطاير أخرى تؤوي آلاف النازحين جراء الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة في مناطق مختلفة من القطاع.

بالتوازي أقر جيش الاحتلال بمقتل قائد في غرفة عمليات متقدمة في معارك مجمع الشفاء أول من أمس، وخاضت المقاومة الفلسطينية خلال اليومين الماضيين، اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في محيط مجمع الشفاء، مكبدة إياه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

المعطيات الميدانية تزامنت مع إعلان العدو على لسان رئيس وزرائه عزمه اجتياح رفح، وقال بنيامين نتنياهو: «إنه لا سبيل لتدمير حركة حماس في رفح إلا باجتياح بري»، وأضاف: «قلت بكل وضوح للرئيس الأميركي جو بايدن، عن أننا عازمون على استكمال عملية القضاء على (حماس) في رفح، ولا سبيل للقيام بذلك إلا بالمضي على الأرض»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز».

كاشفاً أن ما يجري بينه وبين الأميركيين هو جدال بشأن ضرورة الدخول إلى رفح، وليس بخصوص ضرورة القضاء على «حماس»!

على خطٍّ موازٍ، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ بتدمير مدينة رفح جنوب قطاع غزة بطريقة ممنهجة عبر القصف المتكرر للمنازل الذي يسفر عن عشرات الشهداء والجرحى في استخفاف بالمطالبات الدولية بضرورة حماية أكثر من مليون نازح فيها.

في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي أن رحلته المقبلة إلى الشرق الأوسط هدفها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتأمين إطلاق سراح الأسرى، على حين دعا نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودون إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع والسماح بدخول المساعدات وخروج المحتجزين.

وقال بلينكن أمس الثلاثاء: إن رحلته المقبلة إلى الشرق الأوسط لها عدة أهداف، منها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتأمين إطلاق سراح الأسرى، وأشار في مؤتمر صحفي خلال زيارة للعاصمة الفلبينية مانيلا إلى أن الزيارة ستهدف إلى «مناقشة الأساس السليم لسلامٍ إقليمي دائم»، وقال: «أكدنا لإسرائيل ضرورة أن يكون لديها خطة لغزة»، لافتاً إلى أنه «يتعين على إسرائيل إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وتوفير المساعدة الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها».

وتابع بلينكن بالقول: «ما زلنا نواجه وضعاً إنسانياً مروعاً للأطفال والنساء والرجال في غزة، حسب أكثر المعايير الموثوقة، يعاني 100 بالمئة من سكان غزة من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف شعب بأكمله على هذا النحو».

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور الشرق الأوسط هذا الأسبوع، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، وقالت الوزارة: إن بلينكن سيزور السعودية ومصر وسيلتقي كبار القادة في البلدين، حيث سيبحث معهم سبل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة، إضافة إلى مناقشة التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن