سورية

أردوغان يتهم أطرافاً بالسعي لإقصاء تركيا عن تطورات سورية والعراق ووزير خارجيته يتحدث عن محاولات «تمييع وفد المعارضة»

| الوطن– وكالات

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة الأميركية وروسيا من دون أن يسميهما بالسعي إلى «إقصاء تركيا عن لعب دور في التطورات التي تشهدها سورية والعراق، ومحاولة تنفيذ مشاريع تنعكس سلبًا على تركيا، على حين اتهم وزير خارجيته، مولود جاويش أوغلو، بعض الدول من دون أن يسميها أيضاً بمحاولة «تمييع وفد المعارضة السورية».
وقال أردوغان خلال مشاركته في فعالية، أقامتها غرفة تجارة ولاية قيصري -وسط تركيا-، حسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: إن «هناك أطرافاً، تسعى إلى إقصاء تركيا عن لعب دور في التطورات التي تشهدها سورية والعراق، وتحاول تنفيذ مشاريع تنعكس سلباً علينا». وأضاف: إن «بعض الدول التي نراها حليفة وصديقة، وشريكةً لنا، تصر على عدم رؤية الوجه الحقيقي لبعض المنظمات الإرهابية (لم يحدد اسمها)»، داعياً إلى اتخاذ موقف واضح تجاهها -تلك الدول-. وتحدثت مصادر في المعارضة السورية عن ضغوط تمارسها عليها واشنطن ممثلة بوزير الخارجية جون كيري لتوسيع تمثيل المعارضة وحضور مؤتمر جنيف دون شروط. كما قام مؤخراً نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة إلى أنقرة والتقى مع مسؤولين أتراك. وتطالب روسيا بتوسيع وفد المعارضة إلى «جنيف 3» الذي اختارته «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، وذلك بضم رئيس «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» في سورية صالح مسلم ورئيس «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» قدري جميل ورئيس «مجلس سورية الديمقراطي» هيثم مناع.
على خط مواز، أفاد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، تعليقاً على مسألة تأجيل اجتماع «جنيف 3»، أن هناك بعض الدول (لم يسمها) تحاول تمييع وفد المعارضة السورية، مؤكداً أن بلاده تعارض ذلك، وذلك في تصريحات صحفية، خلال مشاركته في «اجتماع الحوار السياسي على مستوى الوزراء بين تركيا والاتحاد الأوروبي»، المنعقد في أنقرة. وأوضح جاويش أوغلو أن المطالبة بمشاركة «تنظيمات إرهابية» خصوصاً مثل «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، في وفد المعارضة، إنما يعد إجهاضا للمفاوضات، مشدداً على أن مثل هذه المطالبات «خطيرة للغاية». وبيّن «أهمية بدء المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام في أقرب وقت ممكن، مدعياً أن «هجمات قوات الأسد وبدعم قوات إيرانية وغطاء جوي روسي، ضد المدنيين في سورية أوقعت العديد من القتلى، مشدداً على أن «الحل النهائي في سورية هو الحل السياسي». وقال جاويش أوغلو: «إن المعارضة السورية التي شاركت في اجتماع الرياض، لا تُريد أن ترى «وحدات حماية الشعب»، الموالية للنظام السوري، داخل وفدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن