يواصل فريق تشرين مسيرة الدفاع عن لقبه بطلاً لكأس الجمهورية ويلتقي فريق شهبا أحد أندية الدرجة الأولى، ومراده تفادي أي مفاجآت وحسم التأهل لنصف نهائي البطولة للمرة الثالثة توالياً.
الفريق اللاذقيّ كان قد أزاح فريق الجيش في الدور السابق، منهياً سلسلة من الإقصاءات أمام الزعيم تشكلت عبر آخر 5 مواجهات للفريقين في البطولة، هذا التأهل تزامن مع ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري على حساب الطليعة والحرية والوثبة، غير أن أداء الفرقة الصفراء عاد لحالة عدم الاستقرار في جولتي الدوري الأخيرتين، فخسر أمام الفتوة بأخطاء دفاعية ساذجة، ولم يقنع في لقاء الديربي أمام جبلة رغم تحقيقه الفوز على النوارس.
وعليه يبدو أن خصم تشرين الأول هو نفسه، في ظل تقلبات الأداء وتذبذب المستوى، فتارة يقدم الفريق أفضل مستوياته ضد كبار الفرق وخارج الديار، وتارة يقدم نسخة هزيلة لا تصلح للمنافسة، ما يثير بعض الشكوك حول قدرة النسور على حسم الأمور دون عناء أمام أقل فرق الدور الحالي خبرة، لذا؛ فالحذر مطلوب من جانب الأصفر والأحمر حتى لا يكون ضحية مفاجأة تاريخية لو حدث وتأهل خصمه القادم من السويداء.
على الجانب المقابل، وبعد وصوله للدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، سيبحث فريق شهبا عن استمرار مغامرته في البطولة رغم صعوبة المهمة، حيث سيتعين عليه خوض أول الصدامات القاسية خلال هذا الاستحقاق، بعدما أقصى شرطة حلب ومعدان بعد اعتذار الأخير، والحرية الذي يقدم مستويات ضعيفة ومتواضعة خلال الموسم الحالي.
وتشكل مواجهة شهبا أول لقاء لتشرين مع أحد أندية الدرجة الأدنى خلال الدور ربع النهائي منذ نسخة 2015، حينما أقصى فريق الحرية بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي، غير أن مسيرته توقفت عند نصف النهائي بعدما انقاد لهزيمة أمام الشرطة بنتيجة 3/1.
الجدير بالذكر أن اللقاء كان قد جدول يوم غد على أرضية ملعب الجلاء، ولكن اتفاقاً وشيكاً بين الناديين سينقل مسرح المواجهة إلى إستاد الباسل في اللاذقية.