رياضة

ميانمار الخصم الثلاثون الذي يواجه سورية في تصفيات المونديال … الفوز المشفوع بالأهداف مطلوبٌ من منتخبنا اليوم

| محمود قرقورا

سيكون منتخب سورية الأول بكرة القدم على موعد مع مباراة مهمة على طريق التصفيات الآسيوية المونديالية عندما يحل ضيفاً على منتخب ميانمار المتواضع جداً هذه الأيام بداية من الثانية والنصف في المباراة الثالثة للمنتخبين والأولى بينهما تاريخياً.

ونقول عن المنافس إنه متواضع هذه الأيام لأنه يمتلك الإرث الكروي في الماضي عندما كان اسمه بورما، فهو ثاني أمم آسيا بنسختها الرابعة 1968 وحامل ذهبية دورة الألعاب الآسيوية عامي 1966 على حساب إيران و1970بالتشارك مع كوريا الجنوبية.

وكان منتخبنا قد فاز على كوريا الشمالية بهدف سجله عمر السومة من علامة الجزاء وخسر أمام اليابان بخمسة أهداف دون رد وجرت المباراتان في السعودية أرضنا المعتمدة خلال شهر تشرين الثاني الفائت، في الوقت الذي كان فيه منتخب ميانمار حصالة أهداف وحصة تدريبية لمنافسيه فخسر أمام اليابان بخماسية نظيفة وأمام كوريا الشمالية بهدف لستة.

الخصم الثلاثون

سيكون منتخب ميانمار الخصم الثلاثين الذي سيواجه منتخب سورية في تصفيات كأس العالم بعد كل من:

تركيا 1950 والسودان 1958 والكويت وإيران وكوريا الشمالية 1974 والسعودية 1978 والعراق والبحرين وقطر 1982 واليمن 1986 وعمان وتايوان 1994 وقيرغيزستان والمالديف 1998 والفلبين ولاوس 2002 وطاجيكستان 2006 وأفغانستان وإندونيسيا والإمارات 2010 وكمبوديا وسنغافورة واليابان والصين وكوريا الجنوبية وأوزبكستان وأستراليا 2018 وغوام ولبنان 2022.

وجوه جديدة

منذ قدوم المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر لاستلام دفة قيادة المنتخب وجه أنظاره نحو اللاعبين ذوي الأصول السورية والحقيقة الساطعة أن معظم هؤلاء تركوا بصمة لينعكس ذلك على الشكل العام للمنتخب، وهذا ترجم بخروج مشرف أمام إيران بركلات الترجيح من دور الستة عشر يوم 31 كانون الثاني الفائت، والجميع بات ينظر إلى الأمام.

ولمباراتي ميانمار استمر انضمام اللاعبين السوريين مستعيدي الجنسية والأسماء الجديدة هي: داليهو إيراندوست وإلياس هدايا ونوح شمعون وثلاثتهم انخرطوا بالحصة التدريبية يوم الثلاثاء بعد وصول موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، على تمثيلهم لمنتخب سورية الأول، وسيكون أمر مشاركتهم رهن المدرب كوبر الذي أصر على استبعاد السومة والمواس في الوقت الذي تراجع عن قرار الاعتزال ظناً منه أن كوبر ربما يستدعيه مجدداً ولكن خاب أمله، ورغم استبعاد المواس مجدداً فقد أصر اللاعب على أن مسيرته الدولية لم تنته.

وإذا كان الثلاثي الحديث مجهولاً فإن العنصر الأهم هو محمود داود الذي سيكون جاهزاً للقاء الثاني في السعودية يوم 26 الجاري.

والنقطة الأهم عدم وجود عمر خريبين نخب آسيا الأول عام 2017 وصاحب هدفي نسور قاسيون في النهائيات القارية الأخيرة بمرمى كل من الهند وإيران، وبيّن مدير المنتخب موفق فتح اللـه أن الإصابة وراء عدم استدعائه وليس أي أمر آخر، والإصابة أيضاً كانت وراء استبعاد محمد عثمان، والحال كذلك للمهاجم بابلو صباغ.

حصة تدريبية

مهما كانت نوعية الأسماء فإن مباراتي ميانمار أشبه بحصة تدريبية يمكن خوضها باللاعبين المحليين، والهم والاهتمام مواجهتا كوريا الشمالية واليابان خلال شهر حزيران المقبل وعندها يمكن الحكم على المنتخب المطالب باحتلال المركز الثاني.

وهذا يتطلب تجنب الخسارة أمام كوريا الشمالية وتقليص المسافات بينه وبين منتخب اليابان الذي فاز بخماسية مع الرأفة قبل أربعة أشهر.

وإذا كان الشكل العام للمنتخب في ارتقاء فإن عدم تجاوز هذه المرحلة يعيدنا إلى نقطة الصفر، وخاصة أن منتخبنا مع فجر إبراهيم بلغ المرحلة الحاسمة لتصفيات 2018 و2022.

أسماء فرضت نفسها

خلال النهائيات الآسيوية ظهر أحمد مدنية بين الخشبات بشكل ممتاز كما ظهر أيهم أوسو وثائر كروما متفاهمين متجانسين وكأنهما يلعبان منذ سنوات، وبدا الظهيران عبد الرحمن ويس ومؤمن العجان حافظين للمهام الموكلة إليهما.

وفي خط الوسط بصم الثنائي الشاب محمود الأسود وعمار رمضان بجوار إيزاكيل العم وخليل إلياس، وفي المقدمة إبراهيم هيسار وكل هؤلاء بدؤوا التشكيل الأساسي للمباريات الأربع في الكرنفال الآسيوي.

والمهاجم الثاني تناوب عليه بابلو صباغ وعمر خريبين، وكان البديل علاء الدالي وأنطونيو يعقوب.

والسؤال من سيكون المهاجم الثاني؟ هل البديلان في كأس أمم آسيا أم العائد للتشكيل مارديك مردكيان أم سيكون للمدرب رؤية من خلال اللاعبين الجدد؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن