لم يشفع الانخفاض الطفيف الذي طرأ على سعر الفروج خلال اليومين الماضيين، والذي سجّل رقماً قياسياً وغير مسبوق في الارتفاع خلال الأسبوع الأول لشهر رمضان المبارك، حيث ارتفع سعر الكيلو غرام «المذبوح» منه إلى 48 ألف ليرة ونزل اليوم سعره لغاية 45 ألف ليرة، وهذا ما انطبق أيضاً على أسعار الخضراوات المحلية المصدر التي كانت قد ارتفعت هي الأخرى عن سعرها السابق الذي سبق موعد حلول الشهر الفضيل بنسبة 30 بالمئة، لتعاود الانخفاض اليوم إنما بنسب طفيفة أيضاً ودون المستوى المأمول منها.
وفي جولة لـ«الوطن» على الأسواق تبيّن أن القوة الشرائية قد انخفضت بشكل واضح وكبير جداً من جانب المواطن «ذي الدخل المحدود»، على الرغم من الانخفاض في سعر الفروج عن السعر السابق، والذي كان قد أحدث ضجة واسعة واستياء كبيراً لدى المواطن خلال الأيام الفائتة من الشهر الفضيل، وفق معدلات ارتفاع غير منضبطة وأصبحت تتبدل وترتفع بشكل واضح بين ساعة وأخرى، ومن بائع إلى آخر ومن أحياء وسط المدينة إلى الأحياء الواقعة خارج نطاق عمل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، بشكل لم يجد المعنيون بحماية المستهلك له تفسيراً وهذا الانخفاض ارتبط بأسعار الخضراوات التي انخفضت بأرقام طفيفة جداً، وثبات في الأسعار في المواد الغذائية ««الجافة» والزيوت النباتية والسمون، واللحوم الحمراء «المحلية المصدر»، وبيّن مدير التجارة الداخلية علي الخليف، أن مسألة ضعف القوة الشرائية لدى المواطن يعود إلى الارتفاع في المصدر المورّد للمادة، الواقع خارج نطاق عمل المديرية، مضيفاً إن سعر الفروج «الحي» قد انخفض سعره إلى 35 ألف ليرة عن الأسبوع الأول من شهر رمضان حيث وصل سعره إلى 41 ألف ليرة، موضحاً أن التفاوت في الأسعار بحسب الأنباء الواردة، بأن المادة تُباع بأقل من هذا السعر في الأحياء والقطاعات السكنية المحيطة بمركز المدينة، فهذا لا سلطة للمراقبة التموينية عليه، لأنه واقع خارج نطاق عملها.
وأشار إلى أن دوريات المراقبة التموينية تقوم بعملها على مدار الساعة في الأسواق، وهي جاهزة للمعالجة الفورية لأية شكاوى مرتبطة بالمواطن وفي محل المخالفة المرتبطة بها.
من جانبه أوضح رئيس دائرة حماية المستهلك عماد الدرعان أن ثبات الأسعار واستقرارها مرتبط بسعر الصرف للقطع الأجنبي بالدرجة الأولى، وباعتباره العملة المتداولة لدى المورّدين «خارج نطاق عمل المراقبة التموينية».
وأشار إلى أن العمل اليومي قائم بحذافيره، ولا تهاون في المخالفات، لاسيما باعة الخبز في السوق السوداء، الذين يتم ضبط المادة وتوزيعها على المواطن بشكل مجاني، لافتاً إلى أنه تم تنظيم 9 ضبوط مباشرة تتعلق بعدم تداول فواتير وعدم الإعلان عن الأسعار.