العاصمة تستجر 50 -60 طناً من الحليب يومياً … السواس لـ«الوطن»: رغم زيادة استهلاك اللبن 100 بالمئة الأسعار شهدت انخفاضاً على عكس المتوقع
| رامز محفوظ
أوضح نائب رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان بدمشق أحمد السواس في تصريح خاص لـ«الوطن» أن استهلاك اللبن الرائب خلال الأيام الأولى من شهر رمضان وقبل يومين منه ازداد بنسبة كبيرة تفوق 100 بالمئة، على حين أن استهلاك الأجبان انخفض بنسبة تقرب من 70 بالمئة، وذلك لاعتماد معظم الأسر السورية على اللبن في الطهي وغيره باعتبارها من التقاليد الأساسية خلال الشهر الفضيل.
وأشار السواس إلى أنه نتيجة الاستهلاك الزائد للبن الرائب مع بداية شهر رمضان لم تغط الكميات المستجرة من الحليب اللازم للتصنيع الطلب الزائد عليها، لافتاً إلى أن كمية الحليب التي تستجرها مدينة دمشق يومياً تتراوح بين 50 و60 طناً، ورغم زيادة الطلب فإن هذه الكمية لم تزدد مع بداية رمضان وبقيت على حالها، مضيفاً: عاد استهلاك اللبن الرائب بعد مرور خمسة أيام من شهر رمضان كما كان سابقاً قبل بدء الشهر الكريم ونتيجة لذلك أصبحت الكميات التي تستجرها دمشق من الحليب كافية.
وعن واقع أسعار الألبان والأجبان خلال شهر رمضان أكد السواس أن الأسعار شهدت انخفاضاً على عكس المتوقع بالنسبة لحرفة صناعة الألبان والأجبان، مرجعاً السبب إلى بدء إنتاج حليب الغنم مع بداية فصل الربيع إضافة إلى ضعف القوة الشرائية للمواطن بشكل عام.
وأشار إلى أن حرفيي الألبان والأجبان باعوا الحليب ومشتقاته مع بداية شهر رمضان بأقل من التسعيرة التموينية التي صدرت منذ أكثر من 15 يوماً، فعلى سبيل المثال فقد تم بيع كيلو اللبن بـ7500 ليرة على حين حدد سعر الكيلو بالنشرة التموينية بـ8 آلاف، كما تم بيع كيلو اللبنة بـ26 ألف ليرة وسعره محدد في النشرة بـ27 ألفاً وتم بيع كيلو الجبنة البلدية بـ32 ألف ليرة وسعره محدد في النشرة التموينية بـ35 ألف ليرة.
بدوره بين نائب رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها ماهر الأزعط لـ«الوطن» أن ظاهرة البائعين الجوالين للألبان والأجبان انتشرت بشكل أكبر من السابق مع بداية الشهر الفضيل، ووصف أسعار المنتجات المبيعة من هؤلاء الباعة بغير المنطقية وأنها أقل بكثير من المبيعة في المحال المرخصة.
وأعاد ذلك إلى أن هذه الأنواع تصنيع في أماكن بعيدة عن الأنظار وفي ورشات نائية ومعامل غير مرخصة، مضيفاً: تم الحصول على عينات من الألبان والأجبان المبيعة من هؤلاء الباعة الجوالين فتبين بعد تحليلها أنها مسحوبة الدسم وهي عبارة عن زيوت مهدرجة غير صالحة للاستخدام البشري.
ولفت إلى أن ضبط هؤلاء الباعة من دوريات التموين صعب وشبه مستحيل باعتبار أنه ليست لهم أماكن ثابتة، معيداً انتشار هؤلاء الباعة بشكل كثيف إلى الغلاء في أسعار الألبان والأجبان المبيعة في المتاجر، وتوجه نسبة من المواطنين لشراء هذه الأنواع نتيجة عدم قدرتهم على الشراء من المحال المرخصة.
وشدد الأزعط على ضرورة مكافحة انتشار هذه الظاهرة باعتبار أن الألبان والأجبان المصنعة في هذه الورشات مضرة بالصحة.