واشنطن دعت الكيان الإسرائيلي إلى السماح لمفوض الوكالة بدخول قطاع غزة … اتفاق بين الكونغرس والبيض الأبيض يمنع تمويل «أونروا» حتى آذار 2025!

في وقت تنتهج فيه الولايات المتحدة سياسة ازدواجية المعايير، أعلن مصدران وصفا بأنهما مطلعان أن قادة في الكونغرس الأميركي والبيت الأبيض توصلا إلى اتفاق بشأن تجميد تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» لمدة عام، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأميركي بأن الحرب في غزة سببت معاناة «رهيبة» للفلسطينيين.
وحسب وكالة «رويترز»، قال مصدران مطلعان: إن اتفاقاً بين زعماء في الكونغرس الأميركي والبيت الأبيض على مشروع قانون بحزمة تمويل ضخمة للجيش ووزارة الخارجية ومجموعة أخرى من البرامج الحكومية، سيستمر في حظر التمويل الأميركي لـ«أونروا» حتى آذار المقبل، وأوضح المصدران المطلعان على الاتفاق أن التمويل سيجري تجميده لمدة عام، فیما ستتمّ مناقشة تفاصیل الجهود البدیلة لتقدیم المساعدات إلى قطاع غزة بعد نشر التشریع الذی یقضي بوقف تمویل الوكالة.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي أعلنت في كانون الثاني الماضي، وقف تمويل «أونروا»، استجابة لمزاعم إسرائيلية بحق 12 موظفاً يعملون لدى الوكالة، وأقر مجلس الشيوخ الأميركي تشريعاً الشهر الماضي بوقف تمويل «أونروا»، ولا يزال التشريع ينتظر موافقة مجلس النواب.
ورغم الاتفاق المذكور، قال الرئيس الأميركي: إن الحرب في قطاع غزة «سببت معاناة رهيبة للشعب الفلسطيني»، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل قيادة الجهود الدولية لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع»!!.
وحسب موقع الشرق الإخباري، أضاف بايدن بمناسبة عيد «النوروز»: «يأتي عيد النوروز هذا العام في وقت صعب بالنسبة للكثيرين، حيث تشتد الحاجة إلى الأمل أكثر من أي وقت مضى»، وأردف بالقول: «سببت الحرب في غزة أيضاً معاناة رهيبة للشعب الفلسطيني، وسوف نواصل قيادة الجهود الدولية لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية لهم، بما يشمل الغذاء والماء والدواء والمأوى الذي هم في أمس الحاجة إليه».
وعلى غرار بايدن، دعت وزارة الخارجية الأميركية الكيان الإسرائيلي إلى السماح للمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني بدخول قطاع غزة، والذي منعته سلطات الاحتلال الإثنين الماضي من دخول القطاع.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل: «نعتقد أن عليهم أن يتمكنوا من زيارة ميدان عمل أونروا، بما يشمل غزة، وسنواصل العمل مع حكومة إسرائيل للموافقة بسرعة على كل تأشيرات الدخول التي طلبها العاملون في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية»، وأضاف: «على كل الحكومات الإقليمية أن تقوم بما هو ضروري لتفعيل الاستجابة الإنسانية، وهذا الأمر يشمل بالطبع إتاحة حرية الحركة للموظفين الدوليين»!.
في الغضون، خرجت في مدينة نيويورك الأميركية، تظاهرة حاشدة ضد عمدة المدينة إريك أدامز، لدعمه كيان الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة، ولمطالبته بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية على يد جيش الاحتلال، قبل أن تعتقل الشرطة المحلية عدداً منهم.
وانطلقت التظاهرة المؤيدة لفلسطين والتي حطت رحالها أمام قاعة المحكمة التي كان موجوداً بها أدامز، من وسط المدينة تلبية لدعوة مؤسسات حقوقية للتحرك العاجل من أجل «مستشفى الشفاء» في ظل ما يتعرض له من قصف واقتحامات همجية من جيش الاحتلال، خلفت عشرات الشهداء والجرحى ومئات المعتقلين.