اسكتلندا منعت الطائرات الحربية الإسرائيلية من استخدام مطار بريستويك … كندا توقف صادراتها من الأسـلحة إلى كيان الاحتلال
| وكالات
أعلنت الحكومة الاسكتلندية منع الطائرات الحربية الإسرائيلية من الهبوط في مطار غلاسكو بريستويك، بالتزامن مع إعلان مصدر حكومي كندي أن كندا أوقفت تصدير الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي على خلفية استمرار العدوان على قطاع غزة.
وحسب صحيفة «سكوتشمان» البريطانية، جاء قرار الحكومة الاسكتلندية في أعقاب تقارير إعلامية حول فتح بريطانيا مطاراتها أمام الطائرات الإسرائيلية في خضم الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال في قطاع غزة، ونقلت الصحيفة عن الحكومة الاسكتلندية قولها: إن «مطار غلاسكو بريستويك لن يتعامل مع قوات الاحتلال الإسرائيلي».
إلى ذلك دعا حزب الخضر الاسكتلندي الحكومة البريطانية إلى منع جميع الطائرات الإسرائيلية من دخول المجال الجوي لبريطانيا بعد قرار مطار بريستويك، في حين أكد عضو البرلمان الاسكتلندي روس غرير أن الطائرات التابعة لكيان الاحتلال التي هبطت سابقاً في بريستويك محملة على الأرجح بالأسلحة لقصف المدارس والمستشفيات والمنازل والأحياء السكنية في غزة، ويجب منعها جميعاً من دخول المجال الجوي البريطاني.
على خط مواز، أفاد مصدر حكومي كندي بأن كندا أوقفت تصدير الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي على خلفية استمرار العدوان على قطاع غزة، وقال: إن هذا القرار جاء بعد أن أصدر البرلمان الكندي الإثنين الماضي قراراً غير ملزم يدعو فيه إلى وقف صادرات الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي، ويحض المجتمع الدولي على العمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، حسبما نقلت وكالة «فرانس برس».
وحصل قرار البرلمان الكندي على تأييد 204 أصوات مقابل 117، ودعا إلى «تعليق جميع صادرات السلع العسكرية والتكنولوجيا إلى إسرائيل، وزيادة الجهود الرامية إلى منعها».
وهذا الشهر، قدمت مجموعة من المحامين والنشطاء الكنديين شكوى ضد الحكومة الكندية تطالب بتعليق صادرات الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي، معتبرين أن أوتاوا تنتهك بذلك القانون المحلي والدولي، ويعد كيان الاحتلال من أبرز مستوردي الأسلحة الكندية، حيث تلقى عتاداً عسكرياً بقيمة 21 مليون دولار كندي عام 2022، وسبق ذلك شحنات بقيمة 26 مليون دولار عام 2021.
وفي وقت متأخر من مساء الإثنين الماضي، مرر البرلمان الكندي القرار غير الملزم ويدعو أيضاً المجتمع الدولي إلى العمل على الوصول إلى حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بما يتماشى مع سياسة الحكومة، وتأجل التصويت بسبب خلافات في اللحظات الأخيرة على صياغة تدعم إقامة دولة فلسطينية ما قد يزيد الانقسامات داخل الحزب الليبرالي الحاكم.
وكانت الأقلية اليسارية من حزب الديمقراطيين الجدد، الذي يساعد الليبراليين بزعامة رئيس الوزراء جاستن ترودو في البقاء بالسلطة، قد قدمت هذا الاقتراح بسبب عدم رضاها عما تعتبره إخفاقا في اتخاذ إجراءات كافية لحماية المدنيين في غزة.
ومرر البرلمان الاقتراح المعدل بواقع 204 أصوات مقابل 117 بعد أن صوت لمصلحته معظم الوزراء في الحكومة الليبرالية، ومن بينهم وزيرة الصحة النفسية اليهودية يارا ساكس، وعارض الاقتراح بعض أعضاء البرلمان من الليبراليين، مثل أنتوني هاوسفاذر، وبن كار، والوزير الاتحادي السابق ماركو مينديسينو، ودعت النسخة الأصلية للاقتراح كندا إلى «الاعتراف رسميا بدولة فلسطين»، وهي خطوة لم تتخذها أي دولة عضو في مجموعة الدول السبع.
وبعد مفاوضات خلف الكواليس بين حزبي «الديمقراطيين الجدد» و«الليبراليين» جرى استبعاد هذه الصياغة واستبدالها بصياغة أخرى تدعو المجتمع الدولي إلى العمل باتجاه إقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، لكن المشرعين الليبراليين والمعارضين بمجلس العموم اشتكوا من عدم علمهم بالصياغة الجديدة وطالبوا بإتاحة الفرصة لمناقشتها، وجرى تعليق التصويت.