عربي ودولي

أدانت اعتراف نتنياهو بتهجير الغزيين وطالبت بوضع المستوطنين على قوائم الإرهاب … رام الله: رئيس حكومة الاحتلال يواصل تعميق المجاعة في القطاع

| وكالات

في حين أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن جريمة قتل المواطن فاخر باسم بني جابر في عقربا جنوب نابلس برصاص مستعمر هو ترجمة لتحريض وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، الذي يتفاخر بتوزيع الأسلحة على المستعمرين وحمايتهم، رحب رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال محمد أشتية، أمس الأربعاء بإعلان كندا وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، والإشارة إلى إمكانية الاعتراف بدولة فلسطين،
وحسبما نقلت عنه وكالة «وفا» قال أشتية: ان حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد شعبنا، تتطلب موقفاً دولياً حازماً بوقف تسليح إسرائيل، وفرض عقوبات فورية عليها، لمنعها من مواصلة جرائمها، وشدد على ضرورة الضغط من أجل فتح المعابر إلى قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية، وإعادة الكهرباء والمياه.
في غضون ذلك قالت الخارجية الفلسطينية إن جريمة قتل المواطن فاخر باسم بني جابر (43 عاماً) في بلدة عقربا جنوب نابلس برصاص مستعمر هي ترجمة لتحريض وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، الذي يتفاخر بتوزيع الأسلحة على المستعمرين، وحمايتهم.
وأوضحت في بيان لها، أمس الأربعاء، أن هذه الجريمة استخفاف إسرائيلي رسمي بأرواح الفلسطينيين وبالعقوبات التي فرضتها عدد من الدول على غلاة المتطرفين، وحملت حكومة الاحتلال الإسرائيلية ورئيس وزرائها نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة.
وطالبت الخارجية باعتقال مرتكبي الجريمة، ووضع منظمات المستعمرين المسلحة على قوائم الإرهاب لدى الدول، وممارسة ضغط دولي وأميركي حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على وقف الاستعمار، وتفكيك تلك الميليشيات، ورفع الحماية عنها، ووقف تمويلها وخاصة أنها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات وإشعال الحرائق في ساحة الصراع، بهدف تفجيرها.
من جانب آخر، أدانت الخارجية بأشد العبارات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن أحد أهداف العدوان على قطاع غزة هو تهجير المواطنين.
جاء ذلك رداً على تصريحات نتنياهو أمام «لجنة الخارجية والأمن» في «الكنيست» الإسرائيلي، أول من أمس الثلاثاء، والتي قال فيها إنه من الممكن استخدام الميناء الأميركي على سواحل قطاع غزة، تحت إشراف الاحتلال لترحيل الغزيين.
وحسب «وفا» أوضحت الخارجية في بيان صادر عنها، أمس الأربعاء، أن نتنياهو يتفاخر بتوفير جميع مقومات هذا التهجير وأسبابه، بما في ذلك تصعيد القصف الوحشي الراهن وكأن الحرب بدأت من جديد، وإمعان جيش الاحتلال بالتدمير الكامل وتحويل القطاع لأرض قاحلة تتعذر الحياة فيه، بشكل يترافق مع توسيع دوائر القتل الجماعي في صفوف المدنيين.
وأشارت إلى أنه يضع المزيد من العراقيل أمام الجهود الدولية المبذولة لإدخال المساعدات والاحتياجات الإنسانية الأساسية بشكل مستدام، الأمر الذي يعمق المجاعة في قطاع غزة وازدياد أعداد الشهداء من الأطفال نتيجة لها، إضافة لانعدام الأمن الغذائي لأكثر من نصف سكان القطاع، ووضع أكثر من 2 مليون مواطن في دوامة من النزوح المتواصل بحثاً عن أي مكان آمن غير متوفر.
ولفتت «الخارجية» إلى أنه بعد 166 يوماً على حرب الإبادة الجماعية، يواصل المجتمع الدولي إعادة إنتاج إخفاقه في حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، ويتمثل بنمطية بائسة في تشخيص الحالة الإنسانية الكارثية في القطاع ويكثر من وصف أبعادها وتداعياتها الخطيرة، ويواصل تكرار مطالباته ومناشداته للحكومة الإسرائيلية ويراهن على أخلاقياتها لكن من دون جدوى ومن دون أن يجد أي آذان مصغية للضمير الإنساني، ومن دون أن يترجم مواقفه وأقواله وقراراته إلى أفعال وإلى إجراءات تلزم الحكومة الإسرائيلية بقوة القانون الدولي على حماية المدنيين وإدخال المساعدات بشكل مستدام.
وأكدت أن حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم هي قضية إنسانية بامتياز، وعلى العالم ألا يسمح لنتنياهو بإخضاعها لأي حسابات أو مفاوضات أو ابتزاز، حيث لا شيء يمكن أن يبرر الفشل الدولي في حماية المدنيين وإدخال المساعدات لهم بشكل مستدام مهما كانت رغبات وسياسة وأهداف الجانب الإسرائيلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن